بلدي نيوز - إدلب (محمد العلي)
يشهد ريف إدلب الجنوبي مواجهات محتدمة وُصفت بالأعنف منذ ساعات الليل الأولى وحتى ظهر اليوم الأحد، حيث شنّت قوات النظام وما تسمى بمجموعات النمر التي يقودها العميد "سهيل الحسن" والمدعوم من قبل القوات الروسية، هجوماً واسعاً على ثلاثة محاور في ريف إدلب الجنوبي، استطاعت خلالها التقدم بشكل محدود على محورين منها وفشلت في الثالث لما تلقته من خسائر فادحة.
يقول مراسل بلدي نيوز بريف إدلب؛ "إن المجموعات الدفاعية التابعة لفصائل المعارضة السورية تمكنت من تدمير عربة "زيل" كانت تقل عناصر من ميليشيا الفيلق الخامس المدعوم روسياً ومقتل جميع أفرادها، عقب وقوعها في كمين محكم أثناء محاولتها التقدم باتجاه قرية الركايا، مما أدى لفشل الهجوم وإيقافه في هذا المحور.
وأضاف؛ "أمّا محاولات التقدم على محور "مدايا - الصباغية" ومحور "مدايا - كفرعيدون" فقد أحرزت القوات المهاجمة تقدماً محدوداً بسيطرتها على المزارع التي تعرضت لنحو 600 غارة جوية وآلاف القذائف الصاروخية بمشاركة 12 طائرة حربية مقاتلة لسلاح الجو في النظام وروسيا. وتابع: "أسفر تقدم القوات المهاجمة على محور المزارع عن قطع الطريق الواصل بين بلدة كفرسجنة ومدينة خان شيخون وكشف منطقة تل النار ومحيطها ذات الأهمية الاستراتيجية العالية والتي ترجح كفة العمليات القتالية في المنطقة للطرف الذي يبسط سيطرته عليها.
وأشار إلى أن فصائل المعارضة ومن خلال غرفة عمليات "الفتح المبين" تمكنت، ظهر اليوم الأحد أيضاً، من تفجير عربة مفخخة بأحد المواقع التي تقدمت عليها ميليشيات موالية لقوات النظام مساء الأمس.
وبحسب المعلومات الأولية فإن العملية تبعها تقدم لفصائل المعارضة، ما أسفر عن تدمير عدة آليات ثقيلة ومقتل عشرات العناصر والسيطرة على المزرعة من الميليشيات التي سيطرت عليها مؤخراً.
وأضاف أنّ فصائل المعارضة سارعت في تحصين المزرعة وتثبيت نقاط دفاعية فيها، تزامناً مع قصف عنيف من قبل الطائرات الحربية الروسية وأخرى تابعة للنظام بأكثر من 60 غارة جوية حتى اللحظة، إضافة لقصف المنطقة بنحو 400 قذيفة صاروخية ومدفعية.
يشار إلى أن فصائل المعارضة فجرت ثلاث عربات مفخخة في وقت سابق على محوري مدايا والسكيك في ريف إدلب الجنوبي، تمكنت خلالها من تدمير عشرات العربات والمدافع والتحصينات كعمليات نوعية في استنزاف قوات النظام وروسيا وميليشيات إيران على المحاور الساخنة.
