بلدي نيوز – خاص
كشف تقرير لصحيفة "المدن" اللبنانية؛ عن ضلوع وسيم بديع الأسد، من أبناء عمومة رأس النظام، بشار اﻷسد، في إدارة شبكة تهريب مخدرات وسلاح وسيارات مسروقة، بالتنسيق مع "حزب الله" اللبناني.
وبدأت خيوط الملف تتكشف بعد قضية اعتقال أحد كبار المخلصين الجمركيين في سوريا منذ فترة على خلفية تورطه في قضية فساد كبيرة ضجت إدارة الجمارك بها.
ويذكر تقرير "المدن" أنّ التحقيقات أشرف عليها شخصياً رئيس "الفرع 293" في "الأمن العسكري" العميد آصف الدكر.
كما ويشير التقرير إلى حجم اﻻختلاس من أموال خزينة الدولة وتورط شخصيات رسمية وضباط وأبناء ضباط فيها، إﻻ أنّ أبرز القضايا والتهم هي؛ تهريب المخدرات من وإلى سوريا، وتهريب أدوية مخدرة إلى العراق ولبنان.
ويشار إلى أنّ تجارة المخدرات نشطت بطريقةٍ شبه علنية على خلفية اﻻنفلات اﻷمني، وغض النظام الطرف عنها، نتيجة تورط إيراني عبر ذراعها "حزب الله" في الملف.
وتؤكد الكثير من التقارير اﻹعلامية إلى اعتماد "حزب الله" اللبناني، في تمويل ذاته على ما يصله من "إيران"، فيما يعدّ اﻻتجار بالمخدرات أحد أبرز مصادر تمويله، بالشراكة مع مقربين من آل اﻷسد.
آل اﻷسد متورطون
ويعرج التقرير إلى قيام دوريات تتبع لـ"أمن القصر الجمهوري"، باعتقال مخلصين جمركيين، في نيسان/إبريل الفائت، بطلب من الجانب الروسي والتنسيق معه.
وبحسب التقرير فقد طالت الحملة مخلّصين جمركيين مُقربين من ماهر الأسد شقيق رأس النظام، وأيهم كمال الأسد، ورئيس "الهلال الأحمر" خالد حبوباتي، ورجل الأعمال محمد حمشو، وآخرين.
حملة تمويل:
ويربط التقرير بين الحملة تلك واﻷيادي الروسية، من خلال لفته إلى التغييرات اﻷمنية التي طالت كبار الضباط الفترة الفائتة، بإملاءات من موسكو.
كما يكشف عن أهداف الحملة، استناداً إلى مصادره بالقول؛ "الحملة موجهة لمصادرة أكبر كمية ممكنة من الموارد المالية التي جناها تجار الحرب خلال السنوات الماضية، أو على الأقل مشاركتهم أرباحهم".
وﻻ يختلف اثنان اليوم في حجم اﻻنفلات اﻷمني بمناطق النظام، وازدياد الصراع على النفوذ بين اﻹيرانيين والروس، كما لم يعد خافياً أنّ ميليشيا اﻷسد وحزب الله حوّلت اﻷراضي السورية إلى محطة ترانزيت لنقل المخدرات إلى العالم.
وسبق لبلدي نيوز أن لفتت إلى واقعةٍ مشابهة في تقريرٍ تحت عنوان؛ سوريا.. محطة ترانزيت إيرانية لتصدير المخدرات".
