بلدي نيوز - حماة (مصعب الأشقر)
أخلت فصائل المعارضة مواقعها من بلدة الهبيط جنوب إدلب، منتصف ليلة الأحد، بعد مئات الغارات الجوية وآلاف القذائف الصاروخية من حواجز قوات النظام التي تسعى بدورها الى السيطرة على ريف حماة الشمالي عبر عزل المدن الرئيسية عن خطوط الإمداد.
وغير بعيد عن بلدة الهبيط، تدور معارك كسر عظم بين المعارضة والنظام، على محور تل سكيك جنوبي إدلب، والذي شهد يوم أمس سيطرة متبادلة بين الطرفين.
ويرى مراقبون أن قوات النظام تسعى من خلال حملتها الحالية الى السيطرة على تلال حاكمة بريف حماة الشمالي، بهدف الالتفاف على كبرى المدن والبلدات شمال حماة لاسيما مورك واللطامنة وكفرزيتا، إضافة لمدينة خان شيخون جنوب إدلب دون اللجوء إلى الاقتحام المباشر لتلك المدن والبلدات.
وكما يسعى النظام إلى دفع تركيا لإخلاء نقطة مراقبتها في مورك، من خلال حصارها ودفعها إلى الانسحاب، دون الصدام المباشر معها.
وتنشر تركيا نقاط مراقبة في منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب ومحيطها)، بموجب اتفاق توصلت إليه أنقرة مع موسكو في أيلول الماضي، يقضي بإنشاء منطقة عازلة في محيط إدلب، تم الإعلان عن الاتفاق عقب قمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت على لسان وزيرها خلوصي آكار، في أيار الماضي، أنها لن تسحب قواتها من نقاط المراقبة بمحيط إدلب على الرغم من اقتراب الاشتباكات منها.
وكانت قوات النظام سيطرت على قرى الزكاة والأربعين وحصريا بريف حماة الأسبوع الفائت، بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة، دون أن تحاول التقدم على من مدينة كفرزيتا واللطامنة ومورك، تنفيذا لمخطط روسي يقضي بالسيطرة على المناطق من خلال تطويقها البعيد وقطع طرق الإمداد عنها.
ومنذ 25 نيسان الماضي، تشن قوات النظام وحلفائه الروس، هجوما واسعا على مناطق سيطرة المعارضة في ريف حماة، الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد.