ما أهداف النظام وروسيا من معارك حماة؟ - It's Over 9000!

ما أهداف النظام وروسيا من معارك حماة؟

بلدي نيوز - (خاص)
سيطرت قوات النظام والميليشيات المحلية الموالية لقاعدة حميميم العسكرية الروسية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، على مواقع عدة من فصائل المعارضة السورية في ريف حماة الشمالي، أبرزها قرى "الجيسات، والصخر، والأربعين، والزكاة، ووادي حسمين، وحصرايا"، عقب معارك عنيفة دارت مع فصائل "غرفة عمليات الفتح المبين".
وقال مراسل بلدي نيوز، إن ميليشيات النظام وروسيا وبإسناد مدفعي عنيف وتمهيد جوي من طائرات النظام الحربية والمروحية والطائرات الروسية، تمكنت من الدخول إلى قرية "الصخر وتل الصخر والجيسات" بريف حماة، أمس الخميس بعد اشتباكات عنيفة دارت مع فصائل "الفتح المبين" التي انسحبت من الموقعين بعد صعوبة الثبات فيها لكثرة الغارات وصغر حجم القريتين المدمرتين أساسا.
ويؤكد مراسلنا أن طائرات النظام وروسيا شنت مئات الغارات الجوية وقصفت بآلاف القذائف المدفعية على المواقع التي سيطرت عليها.
هدف النظام وروسيا
ويسعى نظام الأسد وروسيا عبر سيطرتهم على القرى الأخيرة، لتأمين مواقع تمركزهم في قرى تل ملح والجبين والحماميات، إضافة لحماية الطريق الدولي الواصل بين اللاذقية وحماة، وتشكيل ضغط عسكري على مدينتي كفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي وبلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، بهدف السيطرة عليها.
الأرض المحروقة
وتكشف فيديوهات نشرها ناشطون من حماة، حجم القصف الجوي والمدفعي على مدار الساعة والذي يستهدف كلا من مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، إضافة لبلدة الهبيط بريف إدلب.
وتقع هذه المناطق ضمن المنطقة الخاضعة لاتفاق "خفض التصعيد" الذي وقعته تركيا وروسيا في سوتشي في أيلول العام الماضي.
وتظهر التسجيلات المصورة -التي تنشرها وسائل إعلام روسية عقب السيطرة على أي موقع للمعارضة- حجم الدمار الذي يتجاوز ٩٥% كما في بلدة تل ملح وقرية الجبين بريف حماة، وتتبع ذات السياسة التدميرية للتقدم بريف حماة.
موجة نزوح
بدورها، حذرت الأمم المتحدة من أن تجدد العنف يعرض حياة الملايين للخطر وقد يدفع مئات آلاف من المدنيين للنزوح.
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس "كل هذا يحدث على أعتاب تركيا.. لذلك فهناك تهديد لتركيا. تأثير مباشر لموجة نزوح ضخمة نحو الشمال صوب تركيا وبالطبع تهديد لباقي أوروبا".
وأضاف للصحفيين في جنيف "لدينا حتى الآن 39 منشأة صحية و50 مدرسة ومرافق للمياه وأسواقا ومخابز وعدة أحياء مدنية تعرضت لضربات مباشرة".
وتشير الإحصائيات إلى نزوح قرابة ٦٥٠ ألف نسمة من مناطق في حماة وإدلب نحو المدن الداخلية وبالقرب من الحدود التركية منذ بدء النظام وروسيا عملياتهم العسكرية شمال سوريا أواخر شهر نيسان الماضي.
بدوره، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، إن انهيار وقف إطلاق النار شمال سوريا وتجدد أعمال العنف يهدد حياة ملايين الأشخاص.
وضع "مروع"
من جانبه، وصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، يوم الخميس، الوضع شمال سوريا بأنه "مروع"، جراء استئناف حملة النظام وروسيا على المنطقة، منتقدا رأس النظام "بشار الأسد" الذي أخلّ باتفاق وقف إطلاق النار وعاود القصف.
وقال راب في تغريده له على حسابه في "تويتر": "روعني الوضع في إدلب، الأسد ألغى بدعم من روسيا وقفا "مشروطا" لإطلاق النار بعد أيام فقط من إعلانه، إنه نمط سلوك متكرر"، لافتا إلى أن "الهجمات على أهداف مدنية تمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، وهذا الأمر يجب أن يتوقف".
وعاود النظام وروسيا قبل يومين العمليات العسكرية في شمال سوريا، وانتهاء وقف إطلاق النار من جهته، ليشن حملة عسكرية جديدة على المنطقة، تزامنا مع قصف عنيف، وتقدم على محاور عدة وسط استمرار المعارك والقصف على المنطقة.

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

العراق ينفي طلب المعارضة تنظيم حوار مع النظام في بغداد

الرقة.. "مسد" يفصل أعضاء عرب من قيادته