النظام يستخدم "سرطان أسماء" للترويج والدعاية (فيديو) - It's Over 9000!

النظام يستخدم "سرطان أسماء" للترويج والدعاية (فيديو)

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أعلنت القناة "السورية" الموالية عن بث برنامجٍ حواري مع "أسماء اﻷخرس" عقيلة رأس النظام بشار اﻷسد، تحت مسمى "رحلة العمر"، للحديث عن تجربتها العلاجية لمرض سرطان الثدي، ومحاولة التداوي في "المشفى العسكري".
وفتح البرنامج الحواري باباً واسعاً للحوار بين المعارضين والنشطاء، حول توقيت العرض، الذي يتزامن مع ما يسمى "عيد الجيش".
مسلخ الـ 601
وبالرجوع قليلاً إلى مكان علاج "أسماء اﻷسد"، وتحديداً المشفى العسكري أو ما يعرف باسم 601، ثمة الكثير من الدلالات، التي ارتبطت بالحديث عن عرض الفقرة الحوارية، والذي يطلق عليه الشارع المعارض، اسم "المسلخ".
واكتسب المشفى هذا اﻻسم، نظراً لعمليات التعذيب الممنهج بداخله، للمعارضين، أثبتها ووثقها بالصور الضابط المنشق عن النظام الذي المعروف باسم "قيصر" الذي سرب صور مفزعة على وصف المجتمع الدولي.
ويؤكد نشطاء مروا بتجربة الدخول إلى مشفى المزة العسكري، أنّ اﻷطباء بداخله يكملون ما بدأه اﻷمن والمخابرات في اﻷقبية والمعتقلات، وتتواصل بداخله عمليات التعذيب حتى "الموت أو تمني الموت" كما يصفه أحد الناجين لبلدي نيوز. والذي أكد أنّ أقل ما يقوم به اﻷطباء هناك هو "إطفاء السجائر في جسد المعتقل".
رائحة الموت
وأثارت تلك الدعوة والترويج لمتابعة الحوار مع "أسماء الأسد" حفيظة بعض النشطاء في الشارع المعارض، واتفقوا بمعظمهم على سؤالٍ واحد، "هل لاحظت أسماء خلال زياراتها المتكررة للمشفى كيف يتم قتل المعتقين فيها وكيف تتم عمليات تزوير الموت من خلال استخراج شهادات وفاة للمعتقلين الذين يقتلون تحت التعذيب وتمنح المشفى لهم شهادات وفاة بظروف طبيعية.
تزييف وتزوير
بالمجمل؛ يسعى نظام اﻷسد للترويج إلى "ميليشياته العسكرية"، وتزييف الواقع، ونقل رسالةٍ للمجتمع الدولي، مستفيداً من جملة من المعطيات حوله، حتى وإن كانت على حساب المقربين إليه.
ويريد اﻷسد متمثلاً بنظامه وإعلامه التأكيد أنّ صور "قيصر" المروعة التي خرجت من مشفى "المسلخ" كذبة، وعلى العكس تماماً فإن ميليشياته تحمل وجهاً إنسانياً بدليل "أسماء" التي اختارت البقاء في "الوطن" للعلاج.
دون أن يقدم النظام إجابةً أو تقدم "زوجته" اعتذاراً عن "المجازر التي استخدم فيها زوجها الغازات الكيميائية"؛ لقتل معارضيه من المدنيين.
البدايات
وأطلت أسماء اﻷسد، قبل نحو عامٍ من اليوم بوجهٍ شاحبٍ، وأخفت شعرها المتساقط بوضع الـ "بونيه للرأس" الذي يبين مدى تدهور حالتها الصحية، نتيجة تأثرها بالعلاج الكيميائي.
ونشرت صفحة رئاسة الجمهورية على الفيس بوك، 3 كانون الأول/ديسمبر 2018، تلك الصور لأسماء الأسد خلال مشاركتها في فعالية أقامتها المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة، تحت اسم "الحقيه على بكير".
ويذكر أنّ إحدى مهام المشفى العسكري التوقيع على شهادات الوفاة للمعتقلين، الذين قضوا تحت التعذيب، داخل الـ601 أو في أحد اﻷفرع اﻷمنية.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا