بعباءة المشاريع الخدمية.. إيران تواصل تغلغلها في سوريا

بلدي نيوز - (خاص)
كشف "مصان النحاس" أمين سر الغرفة التجارية السورية الإيرانية في دمشق، عن عزمهم توقيع اتفاقيات مع إيران عن ثلاثة مشاريع حيوية قبل عيد الأضحى.
وأضاف "النحاس" أن المشاريع هي إنشاء معمل لحليب الأطفال، ومعمل أدوية لأمراض السرطان، ومعمل للسيارات.
وجاءت تصريحات "النحاس" لصحيفة "الوطن" الموالية على هامش لقاءات العمل الثنائية بين رجال أعمال إيرانيين وسوريين عقدت في دمشق، أمس الثلاثاء.
وأكد أن خلال أشهر سيكون هناك تحسن كبير في الوضع الاقتصادي، وستتوافر المنتجات بكثرة خصوصا فيما يتعلق بحليب الأطفال والأدوية وغيرها من المواد التي يحتاجها المواطن بشكل يومي وأسعار جيدة.
وذكر أن العمل جارٍ على عقد الكثير من المشاريع مع الشركات الإيرانية في المجال التجاري والصناعي والصحي بهدف كسر العقوبات المفروضة على دمشق.
عباءة المشاريع
وأبدت وزارة النقل الإيرانية، الأربعاء ١١ تموز، استعدادها لإجراء عمليات صيانة لشبكات الخطوط الحديدية السورية.
وقال المدير العام لمؤسسة الخط الحديدي الحجازي، حسنين محمد علي، أنه عقد اجتماع بين الجانبين السوري والإيراني على هامش اجتماع الجمعية الإقليمية للسكك الحديدية بحضور معاون وزير النقل الإيراني، أبدى فيه الجانب الإيراني استعداده لإجراء عمليات الصيانة لشبكات الخطوط الحديدية السورية.
وأوضح علي أن الجانب الإيراني بينّ استعداده لتأمين المواد المحركة والمتحركة وإجراء التدريب للكوادر الفنية السورية في إيران وإيفاد خبراء للتدريب في سوريا، إضافة إلى طلبهم إضبارة مشروع نقل الضواحي لدراسة إمكانية تمويله واستثمار هذا المشروع.
ويبدو أن إيران تسعى بهذه المشروعات إلى استغلال وجودها العسكري على الأراضي السورية في تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب الاقتصادية، في ظل تراجع معدلات الاقتصاد داخل البلاد، وتهاوي قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار الأمريكي.
وتعاني حكومة النظام أزمة اقتصادية خانقة لاسيما فرض حزمة واسعة من العقوبات الغربية على نظام الأسد، تم من خلالها تجميد أصول كيانات تابعة للنظام ومئات الشركات والأفراد، إضافة لفرض قيود تجارية وعقوبات مالية.
وتؤكد تقارير غربية عدة أن النظام الإيراني يهدف لحصد مكاسب من نظام بشار الأسد بعد انخراطه عبر مليشيات طائفية موالية له في القتال إلى جانبه ضمن معاركه ضد فصائل المعارضة.
وسبق أن كشفت تصريحات أدلى بها عباد عبادي، رئيس مجموعة اقتصادية تدعى "خاتم الأنبياء" الذراع الاقتصادية لـ"الحرس الثوري"، في ديسمبر/كانون الأول العام الفائت، استعداد تلك المجموعة للمساهمة في إعادة إعمار سوريا.
وكان المدير العام للسكك الحديدية في سوريا، نجيب الفارس، ذكر في نهاية شباط العام الفائت 2018، أن قيمة خسائر قطاع السكك الحديدية في سوريا، بلغت 530 مليار ليرة سورية.
وتوقع آنذاك إمكانية تزايد أرقام الخسائر في القطاع نظرا للحرب في سوريا والأضرار الجسيمة التي تسببت بها لقطاع السكك الحديدية، وفق تعبيره.