بلدي نيوز
قالت مجلة "فورين بولسي" إن وسائل إعلام تابعة للنظام نشرت شائعات بالرقة تفيد بأن الأخير يستعد لتسلّم المدينة من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تواجه رفضا شعبيا.
وتتزامن هذه الإشاعات مع حالة التخبط التي تعيشها "قسد" خصوصا بالإدارة المدنية الفوضوية المعروفة باسم "الإدارة الذاتية".
وتعتبر عملية إعادة الإعمار شبه متوقفة بسبب التمويل غير الكافي، وبسبب رفض السكان العرب لحكم الأكراد الذين يسيطرون على المدينة.
وفوق كل ذلك، تفتقر المدينة إلى الأمن بعد سنوات من الحرب التي أثقلت كاهلها مما يزيد رفض السكان لحكم "قسد" التي تبدو عاجزة عن ضبط الأمن وإعادة إعمار المدينة وتوفير الخدمات الأساسية لها.
ويعتقد العديد من السكان، أن "قسد" تعمدت تدمير المدينة، واستخدمت القوة المفرطة، وغير المبررة في كثير من الأحيان.
وكانت انتهت معركة الرقة باتفاق سري، سمح لمقاتلي "داعش" بالانسحاب مع عوائلهم من المدنية إلى آخر معاقلهم المتبقية في دير الزور.
وقالت الأمم المتحدة في وقت لاحق إن 80% من الرقة غير صالح للسكن. وتساءل أحد السكان، أخفى جميعهم أسماءهم الحقيقة خوفا من الانتقام، "لماذا دمروا المدنية إذا ما كانوا سيمسحون لهم بالعبور إلى الباغوز؟".
ويخشى سكان الرقة التعبير عن معارضتهم لقسد خوفا من الانتقام، وعادوا مجددا إلى إخفاء آرائهم وكأنهم يعيشون مجددا تحت حكم النظام.
وينشغل السكان بنقص الخدمات، وعلى الرغم من تواجد المياه على مدار الساعة، على عكس باقي المدن السورية، إلا أن شبكة الكهرباء لا تعمل، مع تدمير البنية التحتية.
ويرى العديد من السكان أن مليارات الدولارات التي تم التبرع بها لإعادة إعمار المدينة قد سرقها المسؤولون والمنظمات، وترجع الشكوك لنقص الثقة في الجهة المسيطرة على المدينة.
ويطالب المدنيون بزيادة عدد الحواجز والإجراءات الأمنية، إلا أن "قسد" ترفض ذلك خشية من الخلايا النائمة لتنظيم "داعش". ويشتكي المدنيون كذلك من إطلاق سراح المجرمين والمسلحين بعد فترة قصيرة من إلقاء القبض عليهم من قبل "قسد".
وفوق كل ذلك، لدى السكان حسابات أخرى مرتبطة بمغادرة الولايات المتحدة، إذ يخشون أن يعاقبوا في حال ما تم تصنيفهم على أنهم موالون لقوات "قسد" على الرغم من أن معظم السكان يرون "قسد" كجهة احتلال أجنبي.
المصدر: أورينت نت