السويداء: مجلس العبيد لا يمثلني!

^{بلدي نيوز – السويداء (خاص)
"انتخبوا مرشحكم لمجلس الشعب"، مهزلة غصت بها شوراع مدينة السويداء وريفها هذه الأيام، فصور المرشحين وأسماؤهم ملأت شوارع مدينة السويداء، ما أثار سخرية الأهالي من هذه الظاهرة في ظروف كهذه التي تمر بها سوريا.
وجوه مرشحين كثر وأكاذيب أكثر نُشرت على الصور، على سبيل كتابة أحد المرشحين عبارة "صوتي صوتكم"، وآخر التقط العديد من الصور بوضعيات مختلفة وذيّل حملته الانتخابية بعبارات يعبر بها عن كونه صوت الشعب!
ناشطون في مدينة السويداء، صرحوا لبلدي نيوز عن استنكارهم لمثل هكذا حملات بالقول: "اعتدنا على هذه الأكاذيب في كل دورة انتخابية، ولم يعد أحد في السويداء يثق بمثل هكذا أكاذيب، لا بل ولم يتبق للأهالي وقت يضيعونه في الذهاب للتصويت وشلال الدم يجري في سوريا من أقصاها إلى أقصاها".
وذكرت مصادر خاصة من السويداء لبلدي نيوز عن قيام ممدوح الأطرش الفنان الموالي لنظام الأسد في السويداء بالترويج لأخيه المرشح لمجلس الشعب، مطالبا جيل الشباب -حسب تعبيره- بالتصويت وإبداء الرأي، وذلك في إشارة منه إلى ضرورة التصويت لأخيه، في ظاهرة جديدة يقوم خلالها فنانو نظام الأسد بالدعاية والترويج مستغلين "رصيدهم" الجماهيري، غير مدركين أنهم أفلسوا على هذا الصعيد.
 وقال ناشطون من السويداء لبلدي نيوز "أن السويداء تشهد هذه الأيام وضعا اقتصاديا وخدميا واجتماعيا خانقا، وهاجر الكثير من شبانها فرارا من الخدمة العسكرية إلى دول اللجوء، وفي الوضع الراهن يبدو الوقوف على محطات توزيع المحروقات للحصول على القليل من البنزين أهم من الذهاب لصناديق الاقتراع".
 هذا وشهدت السويداء احتجاجات شعبية عبر فيها الناشطون عن وحدة الشعب السوري وطالبوا بكرامة العيش، مستبقين بذلك انتخابات مجلس الشعب المزعومة، ما يشير إلى توتر الأوضاع في السويداء قبيل الانتخابات بيوم واحد.
وشهدت المدينة كذلك العديد من الحملات السلمية استنكارا للحملات الانتخابية، فيما قام ناشطون مدنيون بكتابة شعارات على الجدران، من أبرز ما جاء فيها "مجلس العبيد لايمثلني". فيما يبدو انعكاساً لواقع السويداء والغليان الشعبي فيها.}