بلدي نيوز- (ملهم العسلي)
يستمر أبناء مدن وبلدات دمشق وريفها بتقديم المزيد من الشهداء في سبيل الدفاع عن حريتهم وكرامتهم بجانب أخوة القضية الواحدة من باقي المحافظات السورية في كلاً من جبهات إدلب وحماة وريف حلب.
ونعى "مركز الغوطة الإعلامي" عبر صفحته على الفيس بوك، استشهاد النقيب المنشق "ثائر رحمة" الملقب أبو حمزة من مهجري منطقة وادي بردى بريف دمشق، أمس السبت، خلال المعارك الدائرة على جبهات ريف حماة لصد هجمات النظام.
ويعد النقيب "رحمة" من أوائل الضباط الأحرار الذين انشقوا عن النظام مع بداية انطلاق الثورة السورية، وهو ضابط مختص مدفعية، وتلقى بعد انشقاقه عروضاً للعودة لصفوف النظام، لكنه رفض تلك العروض وتابع عمله الثوري والعسكري في سبيل قضية الشعب السوري حتى انتهى عمله باستشهاده صباح أمس على جبهات حماة.
ووصف المركز رحمة، أنه "الشخص الثوري الذي لم ينجر خلف المكاسب المادية والمعنوية والمناصب ومن أصحاب الأيادي البيضاء واستمر على العهد وصدق بقوله والذي قطعه مع الثوار مع بداية الثورة بالمسير على دربها حتى النصر أو الشهادة.
وفي سياق متصل نعى مركز الغوطة استشهاد شاب آخر من مهجري مدينة عربين في الغوطة الشرقية أمس السبت، وهو "ماجد عطايا أبو مازن" خلال المعارك الجارية على جبهات ريف حماة في صد هجوم النظام، مشيراً أن "عطايا" أخ شهيد آخر ارتقى على جبهات الغوطة الشرقية عام 2015.
يذكر أن عشرات الشبان من أبناء دمشق وريفها استشهدوا على جبهات المناطق المحررة في الشمال السوري بعد تهجيرهم، ما يشير إلى أن الشعب السوري متمسك بأهدافه رغم ما يتعرض له من تغيير ديمغرافي ورغم مساعي النظام لتشتيت الشعب السوري وتفريقه واشعال الفتنة فيما بينهم، أما ما يحدث عكس ذلك.