بلدي نيوز
نظمت جمعيات تركية، أمس السبت، مظاهرة في مدينة إسطنبول؛ احتجاجا على ترحيل السلطات التركية للسوريين غير المسجلين في قوائم المقيمين ببند "الحماية المؤقتة" بالمدينة المذكورة إلى ولايات أخرى.
واجتمع المتظاهرون قرب بلدية إسطنبول الكبرى، بمنطقة "فاتح"، بدعوة من جمعيات "أوزغور" و"حقوق اللاجئين" و"المحامين".
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "المهاجرون ليسوا غرباء بل إخواننا"، و"لنكن أنصارا للمهاجرين لا حراسا".
وفي بيان مشترك، تلاه أحد المشاركين في المظاهرة، قال إن تركيا دولة وشعبا، تمرّ من امتحان كبير في الشأن السوري منذ 8 أعوام.
وأكد أن تركيا حمت المضطهدين السوريين من جرائم الإبادة التي نفذها نظام بشار الأسد وداعموه بشكل ممنهج.
وشدد على أن تركيا استضافت طوال هذه المدة، ملايين الهاربين من سوريا، في نموذج يحتذى به، حيث كان معيارها القيم الإنسانية والأخلاقية لا المصالح.
واعتبر أنه "مع تكثيف المعارضة ضغوطها ونشرها موجة الكراهية العنصرية في المجتمع، خلال الفترة الأخيرة، بدأت تظهر علامات التململ التي انعكست للأسف على بعض الإجراءات".
وأعرب البيان عن خيبة أمله في نقل السلطات، اللاجئين غير المسلجين في إسطنبول خارج المدينة، إلى مدن تركية أخرى.
وأكد على "ضرورة معالجة مشكلة اللاجئين بالحلول القائمة على الأخوة والقانون؛ لا بتدابير الشرطة والقرارات الجائرة".
وخلال المظاهرة، حدث شغب جراء اعتداء عدد من الأشخاص لفظيا على المتظاهرين، ما استوجب على الشرطة التدخل، ضد المستفزين.
وفي بيان عن المديرية العامة للأمن في إسطنبول، أكدت فيها أن 180 شخصا شاركوا في المظاهرة التي نظمتها 4 جمعيات.
وأكد البيان أن المظاهرة لم يشارك فيها سوريون، وأن الشرطة أوقفت 7 أشخاص حاولوا استفزاز المتظاهرين.
وقامت تركيا في الآونة الأخيرة بحملة تستهدف السوريين المخالفين في مدينة إسطنبول، غير الحاملين لبطاقة الحماية أو التي صدرت عن ولاية أخرى وقامت بترحيل المئات إلى مدينتي عفرين وإدلب .
يذكر أنه في الاثنين الماضي، أمهلت ولاية إسطنبول السوريين المقيمين في الولاية الذين يحملون بطاقات حماية مؤقتة صادرة من ولايات أخرى بتصحيح أوضاعهم عبر العودة إلى مكان إقامتهم الأصلية خلال مدة أقصاها 20 أغسطس/آب المقبل.
المصدر: الأناضول + بلدي نيوز