بلدي نيوز – القنيطرة (أبو خطاب النميري)
تشهد جبهات محافظة القنيطرة حالة من الجمود بعد أن استطاع الثوار في فترات سابقة تحرير قرابة 80% من المحافظة، ووصلوا إلى تخوم مدينة البعث -التي تعتبر من أهم معاقل النظام في المحافظة- كما تشهد جبهات المعارك في ما يعرف بـ"مثلث الموت" الرابط بين محافظات ريف دمشق والقنيطرة ودرعا حالة من الجمود أسوة بباقي جبهات المحافظة.
ويعزو قادة ميدانيون جمود الجبهات في القنيطرة إلى دخول تنظيم الدولة كعدو جديد إلى جانب قوات النظام والميليشيات الإيرانية في المحافظة.
يقول القائد "بشير النميري "، وهو قائد اللواء الخامس مشاة في جبهة ثوار سوريا "إن أهم أسباب توقف المعارك في الجنوب السوري في كل من القنيطرة ودرعا هو دخول تنظيم الدولة إلى المنطقة لإحداث خلل في المعارك بين الثوار والنظام وميليشياته".
وأضاف النميري "واجهت الفصائل أكبر هجوم مزدوج من النظام والتنظيم، فعندما كان الثوار يتصدون للنظام في مثلث الموت، قام تنظيم الدولة بتفخيخ الطرقات، وضرب الخاصرة الضعيفة للمعارضة السورية عبر مهاجمتها من بلدة القحطانية ومن صيدا الجولان في محاولة السيطرة على عدد من القرى والبلدات مستغلا انشغال كتائب الثوار في صد قوات النظام والميليشيات الإيرانية".
ونوه القيادي إلى أن فصائل الثوار في الجنوب والتي كانت تعد معركة لتحرير ما تبقى من مناطق سيطرة النظام في القنيطرة، واجهت هجوما لتنظيم الدولة عبر خلاياه المتمثلة بلواء شهداء اليرموك وسرايا الجهاد.
وأشار إلى أن هجوم خلايا التنظيم أفشل جميع الأعمال العسكرية ضد النظام، واقتصر عملنا على اجتثاث هذا التنظيم الذي يشكل مرضا للثورة السورية، ويتخذ من الإسلام غطاء لتشويه الثورة، وفق القيادي.
وتسيطر قوات النظام والميليشيات الإيرانية على مدينتي البعث وخان أرنبة في القنيطرة، أي بمساحة تقارب 20% من مساحة المحافظة.
وسيطر الثوار أواخر العام الماضي بعد القضاء على فصيل سرايا الجهاد المبايع لتنظيم الدولة على مزارع الأمل وتل الاحمر في ريف القنيطرة الشمالي، واستعادتها قوات النظام بعد قرابة شهر من السيطرة عليها بعد تحرك خلايا التنظيم.