بلدي نيوز
أكدت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن أكثر من 400 ألف شخص نزحوا خلال ثلاثة أشهر من التصعيد في شمال غرب سوريا.
ومنذ 26 نيسان الماضي، يشن النظام والروس حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانا، بالتزامن مع عملية برية.
وقال ديفيد سوانسون من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن "أكثر من 400 ألف شخص نزحوا منذ نهاية نيسان".
وأوضح بيان لمكتب تنسيق المساعدة الإنسانية، أن النازحين يغادرون خصوصا ريف ادلب الجنوبي وريف حماة الشمالي. ويتوجهون بشكل عام إلى قطاعات لا يطالها القصف شمالا، ويصلون في بعض الأحيان إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا المجاورة، تضم مخيمات للنازحين.
وقال البيان إن "مخيمات النازحين مكتظة وكثيرين يضطرون للبقاء في الهواء الطلق"، مشيرا إلى أن "حوالى ثلثي النازحين موجودون خارج المخيمات".
واضاف أنه "في محافظة ادلب وحدها تستقبل نحو مئة مدرسة حاليا نازحين". وتابع أن "غالبية الذين يفرون ينزحون داخل محافظة إدلب بينما توجه عدد قليل إلى شمال محافظة حلب".
وأكد البيان أن "مدنا وقرى بأكملها خلت على ما يبدو من سكانها الذين فروا (...) بحثا عن الأمان والخدمات الأساسية".
ويقطن إدلب ومحيطها حاليا نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات آلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم على مدار السنوات الماضية، في عموم البلاد.
وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، أنها وثقت استشهاد أكثر من 400 من المدنيين السوريين، شمال غربي البلاد، منذ نهاية نيسان الماضي.
وكان أعلن رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، الأربعاء، عن توقف العملية السياسية، ووقف تواصل الهيئة مع روسيا، داعيا وفد المعارضة المسلحة إلى مقاطعة الجولة المقبلة من مسار أستانا بالعاصمة الكازاخية نور سلطان، وذلك بسبب التصعيد الروسي في إدلب.
بدروه، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة، أنس العبدة، وصف الوضع في محافظة إدلب بأنه "وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وهناك سقوط أخلاقي لمنظمات المجتمع الدولي في التعامل مع الأمر".
المصدر: فرانس برس + بلدي نيوز