غازي عنتاب (بلدي) – اعتبر المستشار القانوني للجيش الحر، أسامة أبو زيد، أمس الأحد، أن تصعيد القصف الجوي للنظام على المدن السورية، هو قرار إيراني، بعد رفض الثوار الرضوخ لمطالب إيران في التغير الديمغرافي لمدينة الزبداني بريف دمشق.
وقال المستشار القانوني للجيش الحر، في تصريحات إعلامية على قنوات سعودية: إن الغارات على مدن دوما وداريا بريف دمشق، وريف إدلب، استهدفت تجمعات مدنية، بهدف ايقاع أكبر عدد ممكن من القتلى، محملاً، إيران المسؤولية عن قرار قصف المدنيين في سوريا، باعتبارها هي من تفاوض على الزبداني بدلا عن النظام، معتبرا، أن المجتمع الدولي أخذ دور المتفرج على قتل النظام للمدنيين في سوريا.
وناشد" أبو زيد"، الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، بأن يأخذ موقفا اتجاه السوريون، وأن يقف إلى جانب الشعب السوري، مطالباَ السعودية، بتقديم صواريخ مضادة للطيران للجيش الحر، للمساعدة في تسهيل سقوط النظام.
ونقل اسامة أبو زيد عن مدني في دوما، قوله: "لنا رغبة في إعادة السلاح الكيمائي للنظام، لأنه عندما استعمل النظام الكيمائي، كنا بإمكاننا أن نقبل رؤوس أطفالنا قبل دفنهم.
وتابع مستشار الجيش الحر، إن اسباب انهيار المفاوضات بين وفد حركة أحرار الشام المعارضة وبين الوفد الإيراني، حول الزبداني، كان بسبب أصرار إيران على اخراج المدنيين من القرى المحاذية للحدود اللبنانية، من قريتي بقين، سرغايا، ومدينة الزبداني، تمهيدا لجلب سكان شيعة من العراق ولبنان إليها، وهو ما رفضه وفد "الأحرار".
وكانت إيران بمساعدة حزب الله اللبناني وقوات النظام، أفرغت منطقة القصير حتى جوسية من السكان، وسلمتها لعناصر الحزب التابع لها، ليحول المنطقة الحدودية مع لبنان إلى ما يشبه الإمارة الشيعية.
الائتلاف الوطني السوري من جهته، حمّل إيران والنظام المسؤولية الكاملة عن المجازر في دوما، الزبداني، وإدلب، معتبراً، أن تعامل مجلس الأمن والمتجمع الدولي ساهم في تصعيد المذابح ضد المدنيين السوريين، كما أعرب عن أسفه لتجاهل جامعة الدولة العربية والاتحاد الأوربي عن إصدار أي موقف منددا بهذه الجرائم.
وكان استشهد أمس، عشرات المدنيين، جراء القصف الجوي للنظام على ريف إدلب ودمشق، جلهم في مدينة دوما، التي استشهد فيها 105 مدنيين، وأصيب أكثر من 300 غيرهم، في قصف طيران النظام على سوق شعبي، ضمن مجزرة جديدة للنظام، أطلق عليها ناشطو الثورة في الغوطة، اسم مجزرة دوما الكبرى.