حكومة الأسد تجرُّ شركات الاستثمار الروسية لمشاريع "إعادة الإعمار"

^{بلدي نيوز – (فراس العلي)
يبدو أن حكومة الأسد تسعى بشكل متسارع لضمان استثمارات أجنبية في سوريا، مخصصة القسم الأكبر منها للشركات الروسية، محاولة في ذات الوقت أن تنقذ ما يمكن إنقاذه من اقتصادها المتهاوي مع الوقت، سيما أن الليرة السورية انهارت أمام الدولار الأمريكي إلى نحو 500 ليرة للدولار الواحد، وسط عجز واضح من البنك المركزي التابع للنظام بالتدخل لإصلاح تدهور الليرة السورية.
وقال رئيس وزراء الأسد، وائل الحلقي "إن الشركات الروسية ستكون شريكاً حقيقاً للشركات الوطنية السورية في مرحلة إعادة البناء والإعمار التي ستشهدها البلاد بالتعاون مع الدول الصديقة".
وأضاف الحلقي، "نشكر الاتحاد الروسي على وقوفه إلى جانب سوريا، في حربها ضد الإرهاب، وعلى مساهمة موسكو في التخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر، وذلك من خلال تقديم دعم اقتصادي وتوفير مواد أساسية لتعزيز مقومات العيش للسوريين".
وكانت صدرت تقارير حقوقية محلية ودولية، أكدت ارتكاب الطيران الروسي مجازر بحق المدنيين، الذين يعتبرون بنظر نظام الأسد "إرهابيين" دون أن يكون للتدخل الروسي ثراً استفاد منه نظام الأسد على الأرض، سيما أن الثوار حققوا تقدم على أكثر من جبهة عسكرية بعد قرار الانسحاب الروسي الجزئي من سوريا.
وتابع الحلقي، خلال استقبال وفد من أعضاء مجلس النواب الروسي "إن روسيا دعمت الاقتصاد السوري، كما ستساهم في إعادة تأهيل بعض المعامل والمدن والمناطق الصناعية".
ونالت روسيا امتيازات كثيرة من نظام الأسد، تمثلت في دعم الشركات السياحية الروسية الخاصة، التي تخطط للاستثمار في سوريا بدعم وحماية من عناصر النظام والميليشيات المساندة له المنتشرة في مختلف مناطق النظام بسوريا.
ونشرت وكالات إعلامية، أواخر العام الماضي، تقريراً عن طلب قدمته شركة لتوثيق علامة "أسد تور" لتنظيم رحلات سياحية من موسكو إلى سوريا مع إمكانية الذهاب إلى خطوط الجبهات العسكرية في جولات سياحية.
وغير ذلك تسعى شركات روسية خاصة إلى الاستثمار في مناطق نظام الأسد مستقبلاً، بينما تحاول حكومة الأسد أن تجرّ الاستثمارات الأجنبية للبلاد متأملة منها أن تدعم اقتصاد النظام الذي يتهاوى شيئاً فشيئاً.}