ارتكب طيران النظام بعد ظهر يوم الأحد مجزرة مروعة في مدينة دوما، إثر استهدافه سوقاً شعبياً مكتظاً بالمدنيين، راح ضحيتها مئات المدنيين بين شهيد ومصاب، في وقت ارتكب فيه مجازر أخرى في إدلب وتدمر وريف درعا راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وأكد مراسل شبكة بلدي في ريف دمشق أن أكثر من 100 مدني استشهدوا، وأصيب أكثر من 250 أخرين بقصف الطيران "سوق الغنم" في مدينة دوما، وهو أحد الأسواق الشعبية المكتظة بالمدنيين.
وأفاد المراسل أن الحصيلة بارتفاع جراء حالات الجرحى الحرجة، في حين تحولت أجساد بعضهم إلى أشلاء، حيث اكتظت المشافي الميدانية برفات الشهداء، والمدنيين الجرحى.
كذلك قصف طيران النظام محيط ثكنة إدارة المركبات في الغوطة الشرقية، كما قصف بالبراميل المتفجرة مدينة عربين بريف دمشق، وفي ريف دمشق الغربي، قصف طيران النظام مدينة الزبداني ومضايا وبقين بأكثر من خمسة عشر براميلاً متفجراً.
وقصفت قوات النظام الزبداني بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي أكثر من 15 برميلاً متفجراً، استهدفت الأحياء السكنية في المدينة.
في الأثناء، استشهد خمسة مدنيين في درعا البلد، إثر استهدافها بالصواريخ الفراغية من الطيران الحربي، كما استهدف أحياء طريق السد، والمخيم، وبلدات اليادودة والنعيمة، وابطع ورخم بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، في حين قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدتي الكرك والغرية، بالتزامن مع الاشتباكات الدائرة بين الثوار، وقوات النظام على مدخل مدينة درعا في إطار معركة عاصفة الجنوب المعلنة مؤخرا من قبل الثوار.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، استشهد أربعة مدنيين، وأصيب عدد آخر من المدنيين، جراء استهداف طيران النظام الحربي بصواريخ فراغية مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، حيث شنت مقاتلات النظام الحربي غارات عدة على مدينة تدمر ومحيطها استهدفت خلالها القلعة الأثرية، والأحياء السكنية، أسفرت عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين، في حين استهدفت قوات النظام مدينة الرستن بريف حمص برشاش 23 شيلكا مصدره كتيبة الهندسة المتمركزة شمال المدينة.
في سياق متصل، قصف الثوار دير محردة في ريف حماة الشمالي بصواريخ الغراد كما قصف جيش الفتح في الريف الغربي حواجز الرصيف الجيد العزيزية بالمدفعية الثقيلة في الوقت ذاته، تعرضت مدينة كفوزيتا، واللطامنة لقصف بالألغام البحرية من الطيران المروحي، الذي ألقى براميل متفجرة على قرية الزكاة، في حين قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ قرى قسطون، الحواش، الحويجة، الزيارة، قلعة المضيق.
وفي المنطقة الساحلية، قصف طيران النظام الحربي قرى جبلي الاكراد والتركمان بريف اللاذقية المحرر بصواريخ الفراغية، بالتزامن مع قصف مدفعي على عدة قرى في الريف المحرر، بينما دمر الثوار دبابة لقوات النظام بقمة "تبة الشيخ محمد" بصاروخ من نوع تاو.
بالذهاب إلى المنطقة الشمالية، استشهد ثمانية مدنيين، وأصيب آخرون، إثر استهداف طيران النظام الحربي بصواريخ فراغية مدينة إدلب، حيث ألقى الطيران الحربي صاروخين فراغيين أمام القصر العدلي وسط المدينة، والذي يشهد ازدحاماً للمدنيين بشكل معتاد، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المدنيين، ونقل الجرحى إلى المشافي الميدانية، كون حالة بعضهم خطرة.
كذلك استشهدت امرأة، وأصيب مدنيون بجروح، جراء قصف طيران النظام الحربي بصواريخ فراغية قرية حزارين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
في السياق ذاته، استشهدت امرأة وطفلها، وجرح آخرون، جراء غارة لطيران النظام الحربي على قرية "تل طوقان" بريف إدلب الشرقي، في حين شن طيران النظام الحربي غارات عدة استهدفت بلدتي معرة حرمة، وزردنا، وتل الطوقان قرب مطار (أبو الظهور) العسكري، وأطراف قرية الفوعة، وقريتي (جبالا، فليفل).
من جهة أخرى، قصفت قوات النظام المتمركزة في الملعب البلدي حي المشهد بمدينة حلب دون ورود معلومات عن إصابات، بينما دارت اشتباكات بين الثوار، وقوات النظام على جبهة العامرية من جهة المباني الزرقاء، عقب تمكن الثوار من تدمير أحد المباني، الذي تتحصن بداخله قوات النظام، وذلك بعد استهدافه بقذائف مدفع جهنم، ما أدى لمقتل من كان داخله كما استهدف الثوار دشم قوات النظام في الراموسة وحققوا إصابات مباشرة.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، قصف طيران التحالف بعدة غارت استهدفت مدينة الرقة، ووردت انباء عن عدد شهداء وجرحى.
على صعيد آخر، استهدف تنظيم (الدولة) بعدد من قذائف الهاون الاحياء السكنية بحي الجورة المحاصر، ومبنى المحافظة، مما ادى الى وقوع عدد من الجرحى.
من جهة أخرى، استهدف طيران التحالف الفوج 121 فوج الميلبية المسيطر عليه من قبل تنظيم (الدولة) جنوب مدينة الحسكة بعدة غارات، في حين استمرت الاشتباكات بين تنظيم (الدولة)، والوحدات الكردية جنوب بلدة تل براك، وبالريف الجنوبي الشرقي لبلدة تل حميس، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف في سماء المنطقة، حيث استهدف المنطقة بأكثر من 15 غارة تركزت على كل من: قرية الجفر، وقرية العلوص، وغزيلا، وابو شارة.
إلى ذلك، طوقت الوحدات الكردية قرية أم جرن بريف بلدة تل حميس، وهددت اهلها بتجريف القرية، واعتقلت عدداً من الشبان العرب على حاجزها المقام في قرية تل حلاف بريف مدينة راس العين.