بلدي نيوز
قالت صحيفة "فايننشال تايمز"، إن نظام الأسد يجبر السوريين العائدين إلى مناطقهم على الخدمة في صفوف قواته العسكرية، بسبب التجنيد الإجباري ويهددهم بالاعتقالات العشوائية، حيث يسود مناخ قائم على الخوف.
وأضافت الصحيفة إن "الفساد لا يطاق في مناطق النظام.. من لديه صلاحية تصبح أموره سهلة وعلى الجميع من المتبقين أن يصمتوا ويتحملوا الظلم وإلا سيواجهون الاعتقال".
وأردفت الصحيفة، "يدعي بشار الأسد أنه مع عودة اللاجئين إلى سوريا، وذلك بهدف الاستفادة من المساعدات الخارجية، وبعد أن تمكن من السيطرة على حوالي ثلثي البلاد بمساعدة من روسيا إيران".
ومع ذلك، تشير سجلات الأمم المتحدة، إلى أنه ومنذ عام 2016، عاد 3% من السوريين فقط إلى سوريا، أي ما يقدر بـ 170,000 شخص، من أصل 5.6 مليون شخص فروا من العنف.
وبينت الصحيفة ، أن الدول المضيفة للاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن، مع عودة اللاجئين الذين باتوا يشكلون مشكلة لهذه الدول، ومع ذلك يبقى عدد العائدين قليل بسبب الخوف من المضايقات الأمنية والاعتقالات والتجنيد الاجباري.
وكانت الدول المانحة انفقت مليارات من الدولارات كمساعدات قدمت لهذه الدول الثلاث لمنع موجة هجرة إلى أوروبا شبيهة بتلك التي حصلت في 2015 والتي أدت إلى صعود اليمين الأوروبي.
ويقول السوريون بحسب الصحيفة، إن العودة تعني إما الاعتقال أو الخدمة العسكرية. وقال رضا وهو لاجئ سوري "إذا ما أنزعج منك أحدهم بإمكانه كتابة تقرير إلى المخابرات سيكون كفيل باختفائك.. لن تظهر مرة أخرى بدون ألف اتصال".
ووثقت جماعات حقوقية المصاعب التي يعاني منها السوريين، إذا ما رغبوا بالعودة، وقالت سحر مندور الباحثة في منظمة العفو الدولية إن سوريا باتت كـ "ثقب اسود "وتخشى الجماعات الحقوقية من تحرك الدول الأوروبية، واعتبار سوريا آمنة للاجئين، حيث أعادت الدنمارك تصنيف دمشق على أنها مدينة آمنة، مما يؤثر على إقامة طالبي اللجوء القادمين من هناك.
المصدر : أورينت نت