بلدي نيوز - (خاص)
هللت وسائل إعلام موالية للنظام، لنبأ عزم "أوسيتيا" فتح سفارتها في دمشق، الخاضعة لنفوذ النظام.
وبحسب وكالة الأنباء "ريا نوفوستي" الروسية نقلا عن وزير خارجية "أوسيتيا" ديمتري ميدوف، صرح أنّ؛ "بلاده تنسق مع الحكومة السورية لافتتاح سفارة لها في دمشق".
ولم يحدد ميدوف تاريخ فتح السفارة، مكتفيا بالإشارة إلى أن البعثة الدبلوماسية قيد الإنشاء من أجل بدء مهامها رسميا.
وفي آب/أغسطس 2008، اندلعت حرب قصيرة بين روسيا وجورجيا، إثر خلافات حول منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وأعلنت موسكو على إثرها الاعتراف بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين أعلنتا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا.
وأصبحت بذلك "أوسيتيا" جمهورية مستقلة وعاصمتها "تسخينفالي" ومعترف بها فقط من قبل روسيا الاتحادية وفنزويلا ونيكاراغوا وناورو وتوفالو.
يُذكر أن نظام اﻷسد اعترف، في أيار/مايو العام الفائت، بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية دولتين، وزار الرئيس الأوسيتي، أناتولي بيبيلوف، دمشق، في تموز/يوليو 2018.
وانتقد الاتحاد الأوربي، قرار نظام الأسد الاعتراف باستقلال كل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وذكر بيان صادر عن دائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد، إن قرار النظام في سوريا يخالف القانون الدولي وهو انتهاك لوحدة التراب الجورجي.
وعلى إثر ذلك، أعلنت الخارجية الجورجية في بيان، أنها شرعت في الإجراءات اللازمة لقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.
ويبلغ عدد سكان "أوسيتيا" 72,000 نسمة ومساحتها 3,900 كيلومترا مربعا، والعملة الرسمية هي الروبل الروسي، وتعتمد في اقتصادها على الزراعة رغم أن الأراضي الزراعية لا تغطي أكثر من 10% من مساحتها.
ولاقى هذا التقرير سخرية واسعة من رواد التواصل الاجتماعي، ورصدت بلدي نيوز بعض التعليقات على موقع "هاشتاغ سوريا".
وكتب أحدهم؛ "يمكن سفارتها حتكون بنهر عيشة لأن إذا استأجرت أوسيتيا بأبو رمانة بصير عندا عجز اقتصادي ويمكن تطلب قرض من صندوق النقد الدولي".
وقال أخر؛ "دولة غرفتين وصالون... إدلب قدها ٥ مرات".
ويعتقد نشطاء أنّ السخرية لم تعد مجدية، ولن يعيرها اﻷسد آذانا صاغية، بالنسبة لسفارة "اوسيتيا" ﻷنها تتماشى مع المقولة الشعبية؛ "من القلة مالن علة".
وبات واضحا أنّ النظام يحاول عبر أدواته اﻹعلامية صناعة انتصارات دبلوماسية مهما بلغ "حجمها" الصغير، ويبدو أنّ سفارةً باليد خيرٌ من عشرة على الشجرة، قاعدة اتبعها اﻷسد، في تعويم نفسه.