التقرير اليومي – ملخص أحداث الداخل السوري
أحرز الثوار، اليوم الأحد، تقدما ملحوظا في حلب واللاذقية وحماة، في الوقت الذي أكد فيه مراسلونا مقتل عشرات العناصر من النظام والميليشيات المساندة له، إضافة لتدمير الثوار آليات عسكرية عدة لقوات النظام في أكثر من منطقة.
ففي حلب، استعاد الثوار سيطرتهم على عدة قرى، كان تنظيم "الدولة" تقدم إليها، ليلة أمس السبت، بعد اشتباكات بين الطرفين في ريف حلب الشمالي.
وقال مراسلنا "استعاد الثوار السيطرة على قرى يحمول وبراغيدة وجارز وتل حسين، فيما لا تزال البل وغزل والشيخ ريح مع التنظيم، وسط اشتباكات بين الطرفين لا زالت متواصلة حتى اللحظة".
وحسب مراسلنا "فإن التنظيم يسعى للتقدم بريف حلب الشمالي محاولاً الوصول إلى مدينة إعزاز، انتقاماً من سيطرة الثوار على بلدة الراعي وعدد من القرى بالريف الشمالي، لكن المحاولة فشلت والثوار استعادوا ما خسروه خلال ساعات قليلة".
وفي إدلب، قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية مدينة جسر الشغور والقرى المحيطة بها.
بالانتقال إلى الجزيرة السورية، استشهد عشرون مدنياً، وجرح أكثر من خمسين آخرين، حسبما أكده ناشطين، جراء قصف طيران النظام وطيران التحالف المدينة بأكثر من غارة جوية.
ورافق القصف الجوي المكثف موجة نزوح كبيرة من الأهالي نحو الأرياف، في الوقت الذي أعدم تنظيم "الدولة" مدنياً بتهمة قتال التنظيم وعلّق جثته على دوار الساعة.
بالانتقال إلى دير الزور، أعدم تنظيم "الدولة" ثلاثة مدنيين بعد اعتقالهم منذ ثلاثة شهور عند خروجهم من حي الجورة الخاضع لسيطرة النظام، فيما أعدم ثلاثة أشخاص آخرين قرب دوار المصرية رمياً بالرصاص بتهمة الردة والتعامل مع الجيش الحر.
وقصف الطيران الحربي بعدة غارات جوية حي الصناعة وشارع النهر في ريف دير الزور.
بالذهاب إلى المنطقة الوسطى، قصف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات جوية منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي، فيما قصف الطيران المروحي بعدة براميل متفجرة بلدة تير معلة.
واستهدفت قوات النظام بأسطوانة متفجرة قرية تير معلة ما أدى إلى إحداث دمار واسع في الأبنية السكنية دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وفي حماة، حررت فصائل المعارضة صوامع المنصورة، بعد استهدف قوات النظام بمفخختين، حيث قتل عدد من عناصر قوات النظام، في ريف حماة الشمالي.
وقال مراسل بلدي نيوز، إن الثوار فجروا بلدوزر مفخخ قرب صوامع المنصورة، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام، تلاه استهداف لمواقع الأخيرة براجمات الصواريخ أدى الاستهداف لانسحاب قوات النظام وتقدم الثوار إلى الصوامع وتفجير دبابة بصاروخ موجه.
من جانبه، قال أبو البراء القيادي في أجناد الشام لبلدي نيوز: "تمكنا من خديعة قوات النظام بتفخيخ بلدوزر تركناه في صوامع المنصورة، وبعد أن تأكدنا من تقدم قوات النظام إليه وعند التفاف أكثر من 10 عناصر حول البلدوزر انفجر بهم ليلقوا مصرعهم على إثر الانفجار".
وأضاف، "بعد تفجير البلدوزر استهدفنا بالصواريخ مواقع قوات النظام هناك، ما أجبرهم على الانسحاب من الحاجز الواقع غرب الصوامع تاركين وراءهم قتلى وعدداً من الآليات وكميات من الأسلحة والذخائر".
في السياق، دمّر الثوار دبابتين لقوات النظام بصاروخين موجهين لقوات النظام في قرية خربة الناقوس، وذلك بعد تفجير سيارة مفخخة بإحدى النقاط المتقدمة لقوات، حيث قتل وجرح عدد منهم ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى لحظة إعداد التقرير.
وقصف طيران النظام بعدة غارات جوية قرى وبلدات "الزيارة، وقسطون، والزقوم، وقليدين، والقاهرة"، فيما استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة قرى العمقية والعنكاوي، إضافة إلى براميل تحوي الفوسفور الأبيض على قرية المنارة في سهل الغاب.
أما في ريف اللاذقية، حرر الثوار برجي البيضا وأبو علي وجبل القلعة، ضمن المعركة التي أعلنوها ضد قوات النظام في جبل التركمان بريف اللاذقية.
وقال مراسلنا "قتل الثوار 30 عنصراً لقوات النظام والميليشيات المساندة لها، وأصيب آخرون، خلال الاشتباكات التي أفضت إلى تقدم الثوار، حيث بدأت المعركة بتمهيد مدفعي من الفصائل المشاركة تلاها هجوم من عدة محاور استخدم فيه الثوار الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وكانت فصائل ثورية أعلنت صباح اليوم، عن معركة حملت اسم "وادخلوا عليهم الباب"، من أجل قتال النظام في جبل التركمان، واستعادة المناطق التي خسروها في الآونة الأخيرة.
ويشارك في المعركة فصائل "جبل الإسلام، وشام الإسلام، والفرقة الأولى الساحلية، وجبهة النصرة، والفرقة الثانية الساحلية، وجيش التحرير، ولواء العزم".
بالانتقال جنوباً، تمكن الثوار من قتل 25 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابط، ودمروا دبابة وأعطبوا عربتين عسكريتين، إثر محاولة الأخير التقدم باتجاه مدينة دوما من أكثر من محور.
وفي التفاصيل قال مراسلنا "حاولت قوات النظام، ليلة أمس السبت، التقدم نحو مدينة دوما من ثلاثة محاور بين منقطة تل كردي ومنطقة كرم الرصاص، لكنهم الثوار تصدوا لهم وألحقوا بهم خسائر كبيرة".
وتحاول قوات النظام المدعومة بالميليشيات الشيعية التقدم واقتحام بلدة بالا على أكثر من محور، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي مكثف تعرضت له البلدة.
وقال مراسلنا "إن اشتباكات اندلعت بين الثوار وقوات النظام، ليلة أمس، على محاور قرب بالا، وتصدى الثوار لمحاولات النظام التقدم في المنطقة، وكبدوه خسائر بالأرواح والعتاد وأرغموه على التراجع".
وأضاف "تصدى الثوار أيضاً لمحاولات قوات النظام التقدم باتجاه بلدة زبدين، لكن الثوار تمكنوا من إيقافهم وقتل عناصر من القوة المقتحمة من قوات النظام".
وفي العاصمة دمشق، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في حي جوبر بدمشق، رافق ذلك قصف مدفعي من قوات النظام، أثناء محاولتها التقدم على محور طيبة، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من عناصر النظام وسقوط عدد من الجرحى في صفوفهم.
أما في القلمون، استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون، نتيجة الهجمات المتكررة لتنظيم "الدولة" على الجبل الشرقي في القلمون.
وفي درعا، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون جانب إحدى الطرقات في مدينة نوى دون وقوع إصابات، فيما اغتيل أبو فهد المحمدي التابع لفرقة التوحيد من قبل مجهولين، على الطريق الرئيسي بين بلدتي المزيريب ومساكن جلين، حيث رموا جثته في الشارع بعد قتله وسرقوا سيارته التي كانت بحوزته.
في المقابل، دعا المجلس العسكري في مدينة نوى عبر بيان "عناصر لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى إلى الرجوع لرشدهم وترك طريق الظلال، ممن لم يتورط في القتل واستباحة الدماء".
في السويداء، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرية القصر الواقعة في بادية السويداء.