أحلاهما مرُ.. البقاء تحت القصف أو أزمة السكن شمالاً - It's Over 9000!

أحلاهما مرُ.. البقاء تحت القصف أو أزمة السكن شمالاً

بلدي نيوز- إدلب (ليلى حامد)
أجبرت الحملة التي شنتها قوات النظام وحليفه الروسي على ريفي إدلب وحماة منذ ثلاثة أشهر إلى الآن؛ نحو 93274 عائلة أي 606272 نسمة على النزوح باتجاه المدن والبلدات الشمالية من محافظة إدلب، حسب توثيق فريق "منسقو استجابة سوريا".
وفرض المشهد السابق بروز أزمة السكن والمأوى الذي أنهك عاتق النازحين، مادياً ومعنوياً.
وأرغمت هذه الحملة عائلة القدور من خان شيخون للنزوح إلى مدينة حارم طلباً للأمن، ليواجه أبو أحمد كبير العائلة غلاء الأسعار التي لا يستطيع دفعها شهرياً؛ فقد وصل إيجار البيت المكوّن من غرفتين وممر إلى 200 دولار تقريباً.
ويعتبر مبلغ 200 دوﻻر كبير جداً مقارنةً مع دخول الناس في ظل الظروف المعيشية الصعبة وغياب فرص العمل، ﻻ سيما ومعظم الشارع بات مهجراً تاركاً خلفه أرضه ورزقه.
وتمكن أبو أحمد مع أخوته النازحين من دفع إيجار البيت لأول شهرين، علماً أن البيت يتسع لأربع عائلات هم أهل أبو أحمد وأخوته الثلاثة مع زوجاتهم وأولادهم.
ويصف أبو أحمد المشهد لبلدي نيوز بالقول؛ "في هذا الظرف القاسي تنام النساء بغرفة والرجال بغرفة، إضافة لنوم الصغار بالصالون، إذا أكلنا لا نشبع، ناهيك عن الحر الشديد بسبب ارتفاع درجات الحرارة وصغر البيت"، ويضيف متهكماً؛ من تحت الدلف لتحت المزراب".
وأردف مستطرداً؛ "ما بين إيجار المنزل من جهة، وبين غلاء الأسعار والأمبيرات وصهاريج الماء حيث يصل سعر الصهريج الواحد 3000 ل.س، وبين سد جوع الصغار وجدنا أننا أمام تحديات أكبر منا لذا عدنا إلى جحيم القصف".
ويشار إلى أن الكثير من العائلات اختارت العودة إلى العيش تحت حمم النار، وصواريخ النظام، تفضيلاً على معاناة الموت كل يومٍ ألف مرة، على وقع الغلاء كما يصف البعض.
ويرى أبو أحمد؛ "أنهم ميتون على كل حال في خان شيخون أو بحارم"، وأضاف؛ "كلها ضغوط لم يعد لنا طاقة على تحملها" حسب قوله.
بالمقابل، فضلت أسرٌ أخرى عدم النزوح وخوض التجربة كما يقول "أبو أحمد"، ﻷنهم ﻻ يمتلكون أجرة نقلهم من مناطق القصف إلى أخرى أكثر أمناً، فضلاً عن كونهم ﻻ يملكون سداد إيجار منزلٍ في أي مكان.
يذكر أن المناطق الحدودية مثل حارم وسلقين وسرمدا والدانا وأطمة، تشهد ارتفاعاً كبيراً لإيجارات المنازل ليتراوح بين 100 أو 200 وقد يصل إلى 300 دولار شهرياً حسب جودة البيت واتساعه.
معاناة كبيرة لنازحي ريف حماة وريف إدلب الجنوبي، فمن كانت حالته ميسورة يقوم باستئجار بيت ومن كانت حالته المادية صعبة وهي سمة غالبة يتجه إلى المخيمات، ومن كان حظه وفيراً امتلك خيمة وإلا بقي تحت أشجار الزيتون يصارع القهر، متمنين الموت بحثاً عن الراحة.

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

توثيق 6 هجمات للنظام وميليشاياته بالطائرات المسيرة على ريف حماة

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

مقتل شخصين إثر استهداف جوي إيراني على ريف حماة

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

إصابة طفلين بقصف النظام أثناء جني محصول الفطر شمال شرقي إدلب