بلدي نيوز – حلب (فراس العلي)
تتزايد أعداد القتلى العساكر الإيرانيين المشاركين إلى جانب نظام الأسد في معاركه ضد الثوار في ريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع إصرار القادة العسكريين للميليشيات الإيرانية بزيادة أعداد العناصر، والتحضير لمعركة في حلب، حسب تصريحات نقلتها وكالات إعلامية عن مسؤولين في حكومة الأسد.
وقال مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري: "إن مشاركة قوة خاصة من مغاوير الجيش الإيراني في سوريا والتي تم إرسالها الأسبوع الماضي، يقتصر على العمل الاستشاري فقط".
وقالت وكالة فارس الإيرانية، نقلاً عن الجزائري، إن نشاط القوات العسكرية الإيرانية في سوريا، ذات طبيعة استشارية على الرغم من انتشار صور وفيديوهات من مواقع إيرانية وسورية تظهر المشاركة البرية للقوات الإيرانية في الخطوط الأمامية للجبهات أثناء المعارك ضد الثوار هناك.
وتتزايد أعداد قتلى العساكر الإيرانيين المرسلين إلى سوريا لمساندة النظام، رغم إرسال طهران مؤخراً قوات من الكوماندوس المعروفة باسم "القبعات الخضر.
ونشرت وكالات إعلام إيرانية، أمس السبت عن "مقتل عنصرين إيرانيين من الحرس الثوري، وهما رضا أبو القاسمي وأمير علي محمديان، خلال مشاركتهما إلى جانب عناصر الأسد في ريف حلب الجنوبي".
وارتفعت أعداد قتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى أكثر من 300 منذ أن أعلن الحرس الثوري الإيراني عن زيادة عدد قواته في سوريا، في تشرين الأول الماضي.
في السياق، أعلن مساعد التنسيق في القوة البرية للجيش الإيراني، أمير علي آراسته، الأسبوع الماضي عن "إرسال لواء المغاوير 65 إلى سوريا، إضافة لوحدات عسكرية أخرى للمشاركة في عمليات استعادة بعض البلدات والقرى في ريف حلب".
وتأتي نية إيران والميليشيات التابعة لها بالتركيز على الانتشار في ريف حلب بالتزامن مع إعلان مسؤولين في نظام الأسد، اليوم الأحد "استعداد جيش النظام لبدء ما أسموها بمعركة تحرير حلب، بغطاء جوي روسي".
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن رئيس وزراء نظام الأسد، وائل الحلقي، قوله لمشرعين روس يزورون سوريا، اليوم الأحد "إن سلاح الجور الروسي وجيش النظام يعدان عملية مشتركة لما أسماه تحرير حلب".
وكانت الميليشيات الإيرانية المشاركة إلى جانب النظام في حلب، تعرضت إلى مقتلة كبرى، سقط فيها عدد من الضباط والعناصر أثناء محاولات اقتحام بلدة العيس وقرى في ريف حلب الجنوبي، بحضور قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، الذي حضر للإشراف على العمليات، حسب مواقع إعلام إيرانية.