بلدي نيوز
قدمت شركة "أمازون" الأميركية العملاقة للتجارة الإلكترونية، تجربة واقعية بشأن إمكانية عمل البشر مع الروبوتات.
وأثارت تلك التجربة قلق النقاد ومؤيدي حقوق العمال، من أن الروبوتات ستحلّ يوماً ما محلّ البشر، ويقولون إن مخازن "أمازون" التي تكتظ بالآلات "لم تعد بيئة عمل غير آمنة".
وتوسعت "أمازون" بشكل سريع من 20700 موظف في عام 2008، إلى 500.647 العام الماضي، يعملون في دوام كامل أو نصف دوام.
وارتفع صافي مبيعات "أمازون" بنسبة 31 في المائة العام الماضي، إلى 233 مليار دولار، كما تضاعف صافي أرباح الشركة بأكثر من ثلاث مرات إلى 10.1 مليار دولار.
وذكر المجلس الوطني الأميركي للسلامة المهنية والصحة: "رغم الموارد الضخمة، لا توجد دلائل كافية على أن الشركة بذلت مجهودات كبيرة لمواجهة شكاوى العاملين لديها بشأن التوتر والإجهاد في العمل وغيرها من الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى الأمراض أو الإصابات أو حتى الوفاة".
وتؤكد أمازون أن منشآتها آمنة، وأن زيادة الميكنة لا تعني أنها ستقلّل عدد الأشخاص الذين تقوم بتوظيفهم.
وتشير التقديرات التي جاءت في تقرير لمؤسسة "ماكينزي" العالمية، أن الاعتماد على الآلات يمكن أن يطيح بنحو 800 مليون موظف على مستوى العالم بحلول عام 2030، رغم أن التقرير أقر أيضاً بأن الميكنة يمكن أن تساعد في خلق فرص عمل.
ويقول ستيوارد أبلباوم، رئيس نقابة العاملين في مجال تجارة التجزئة والجملة والأسواق التجارية في الولايات المتحدة: "تهدد الروبوتات الآلية بشركة أمازون حياة البشر بشكل يومي، وهي نموذج صارخ على أن الشركة تولي اهتماماً أكبر بالأرباح على حساب صحة عامليها وسلامتهم".
ويقول تاي برادي، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة "أمازون روبوتيكس" في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "المسألة لا تتعلق مطلقاً بالبشر في مواجهة الآلات، بل بعمل البشر والآلات جنباً إلى جنب لتحقيق مهمة ما".
ويذكر روبرتو ميلر، مدير عام مخازن أمازون في ويست ديبفورد، أن الروبوتات تقوم بالأعمال الرتيبة، حتى يستطيع الموظفون الانخراط في أعمال تتطلب المزيد من التركيز، وفي حين أن الموظف البشري كان يحتاج إلى نقل الصناديق الثقيلة بنفسه في السابق، يمكن لذراع روبوتية الآن أداء هذه المهمة، فيما يعمل الموظف مسؤولاً عن تشغيل الماكينات.
المصدر: الشرق الأوسط