التفجيرات.. خطوة النظام الجديدة للانتقام من السويداء

بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
تتواصل تداعيات التفجير الذي ضرب محافظة السويداء منذ أيام، وخلف ثلاثة شهداء مدنيين، وسط غموض حول من يقف وراء الهجوم، وصمت المتهم الأول عن الإعلان عن مسؤوليته عن التفجير وهو تنظيم "داعش".
فبعد الهجوم بساعات؛ سارعت وسائل إعلامية موالية للقول: إن "داعش" هو من يقف وراء العملية، الأمر الذي لم يؤخذ به على محمل الجد، بسبب تضارب الأجندات في المحافظة التي لا تزال ترفض الرضوخ لنظام الأسد.
وفي السياق؛ قال المعارض السوري ماهر شرف الدين؛ "التفجير الانتحاري في مدينة السويداء رسالة دموية يرسلها النظام الطائفي عبر "روبوتات" داعش، إلى المحافظة التي اتخذت أكثريتُها قرار عدم المشاركة في مذبحته الجماعية ضدّ الشعب السوري".
وتتزايد الاتهامات لنظام الأسد خاصة بالتزامن مع محاولاته المستمرة للسيطرة على المحافظة، والتي تنوعت أساليبها بين نشر الفوضى والخطف، وصولا إلى العمل على إخفاء المعارضين عبر الخطف والإخفاء القسري.
وفي الصدد؛ يقول الباحث (تركي مصطفى): "وصلت مجموعة من تنظيم داعش قادمة من العراق قبل أيام، تمركزت في منطقة السخنة ليتم نقلهم إلى القرب من مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء، يقدر عدد عناصرها بـــ 40عنصراً، وعملية النقل تمت بقرار إيراني وبإشراف ميليشيات "حزب الله" اللبناني ومخابرات الأسد الجوية.
وأضاف (المصطفى)، "مهمة هذه المجموعة ‏الانتقام من أهالي السويداء الرافضين للحلف الطائفي، حيث سيكون هذا التفجير بداية مرحلة جديد يتخذها نظام الأسد للسيطرة على المحافظة، عنونها الدم بعد عجزه عن النجاح في كافة الأساليب السابقة التي حاول من خلالها تطويع المحافظة".
وتضم محافظة السويداء أكثر من 30 ألف مطلوب للخدمة الإلزامية والاحتياطية في صفوف قوات النظام، يرفضون الالتحاق بالرغم من المحاولات التي قام بها كل من النظام وروسيا لإقناع شباب المحافظة بالعدول عن رأيهم، في ظل عجز نظام الأسد عن استخدام خيارات القوة خوفا من ردة فعل دولية.
وكانت محافظة السويداء شهدت منذ أسابيع فرار العشرات من أبنائها من صفوف قوات النظام، بسبب تخوفهم من التعرض للقتل والاعتقال بعد محاولة نقل العناصر المنحدرين من محافظة السويداء حصرا إلى المناطق الساخنة.