هل تضم تركيا إدلب لـ "غصن الزيتون"؟ - It's Over 9000!

هل تضم تركيا إدلب لـ "غصن الزيتون"؟

بلدي نيوز - (أحمد عبدالحق) 
كشفت صحيفة "العربي الجديد" في تقرير نشرته اليوم الخميس، عن وجود ترتيبات عسكرية وسياسية تركية، في منطقة إدلب، تهدف لضمها لمناطق "النفوذ التركي" في ريف حلب الشمالي تشمل مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الائتلاف والمعارضة السورية، تحدثت فيها عن معلومات وصلت من الطرف التركي لأعضاء في الائتلاف والحكومة المؤقتة، تخبرهم عن ترتيبات جديدة في الشمال السوري، تلمح لاحتواء الموقف بإدلب وضمه لمناطق النفوذ شمالي حلب.
وفي هذا الشأن، قال المقدم "أبو علاء" وهو قيادي سابق في الجيش السوري الحر لـبلدي نيوز، إن تركيا تعمل منذ عدة سنوات على بناء استراتيجية عسكرية ومدنية لمنطقة الشمال السوري، التي تشكل بعدا جغرافيا واستراتيجيا وأمنيا لحدودها، لافتاً إلى أن عمليتي "غصن الزيتون ودرع الفرات" كانتا من ضمن هذه الاستراتيجية.
وأضاف المصدر العسكري أن لإدلب ظرف خاص، كون القوة العسكرية التي توجد فيها هي "هيئة تحرير الشام"، وبالتالي كان التعامل معها على "نفس طويل" وفق وصفه، مؤكداً أن تركيا تسعى لحل لين لـ"الهيئة الجديدة"، بعد تجريد نفسها من المتشددين والمرفوضين دولياً، واتخاذها عدة تدابير لتعويم نفسها دولياً.
ولفت المصدر إلى أن التغيرات الأخيرة التي طرأت على بنية الائتلاف الوطني السوري، والحكومة السورية المؤقتة، التي ستكون المؤسسة المدنية المعترف بها في الشمال السوري، والتي أوكلت لرئيس الائتلاف السابق "عبد الرحمن مصطفى" المقبول تركياً والمدعوم منها أيضاَ، ليعيد ترتيب أوراق الحكومة المبعثرة بين ريفي إدلب وحلب، وفق تعبيره.
وتقوم الخطة التركية -وفق المقدم أبو علاء- على عدة مراحل، بدأت بتثبيت نقاط المراقبة التركية، ومن ثم إعادة التنوع العسكري لفصائل المعارضة في الشمال السوري بعد إنهاء وجودها من قبل الهيئة بريف إدلب، ومن ثم تهيئة الأجواء لحل الهيئة ضمن باقي المكونات، وإنهاء الذرائع الروسية في المنطقة، بالتزامن مع إعادة تمكين الحكومة المؤقتة الجديدة بمفاصل القرار المدني والمعابر في المنطقة.

ونوه المصدر إلى الترويج الروسي لخطة تركية عن نيتها فصل عفرين عن منطقة إدلب، من خلال بناء جدار عازل -تبين عدم صحته- بالتزامن مع محاولة روسيا والنظام التقدم عسكرياً في المنطقة، متخذة من وجود فصائل تصنفها إرهابية حجة لذلك بدعوى إنهائها، مشيراً إلى أن هذا الترويج كان مقصودا بهدف خلق حالة من عدم الثقة بين المدنيين والضامن التركي.
وأشار المقدم "أبو علاء" لبلدي نيوز إلى أن فشل المخطط الروسي في التوسع بإدلب، وتحقيق هدف عمليتها العسكرية رغم استمرار القصف، أعطى المشروع التركي دفعاً جديداً في مواجهة المشروع الروسي الرامي لتمكين قبضة النظام، ويضاف لذلك -وفق المصدر- توحد الفصائل وظهور فصائل الجيش الحر منها بشكل جلي وإبراز قدرتها على إدارة المنطقة والتصدي لأي عدوان بعد حل تحرير الشام.
وتشير معطيات المعركة العسكرية على الأرض في ريف حماة واللاذقية، لتغلب فصائل المعارضة على النظام الذي فقد قدرته على شن هجمات جديدة، وبات في موقع المدافع، في حين شكل الدعم التركي غير المباشر لفصائل المعارضة دفعاً كبيراً لها، ومكنها من شن هجمات مباغتة وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف النظام وإرباك الطرف الروسي العاجز عن تحقيق حملته التي دخلت في شهرها الثالث دون أي نتائج رغم كل القصف الذي استخدمته ولاتزال.

مقالات ذات صلة

القوات التركية تستهدف قوات "قسد" على تخوم "درع الفرات"

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

الحسكة.. القوات التركية تستهدف مسؤولة "بالعمال الكردستاني"

خسائر للجيش الوطني بعملية تسلل لـ "قسد" بريف حلب

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني