بلدي نيوز – (خاص)
استشهد خمسة مدنيين وأصيب آخرون بجروح، جراء تفجير دراجة نارية مفخخة استهدف منطقة القنوات في مدينة السويداء جنوبي سوريا، مساء أمس الأربعاء.
واتهم ناشطون محليون في السويداء، قوات النظام بافتعال التفجير والوقوف وراءه، بعد رفض أبناء السويداء الانصياع للنظام، ورفضهم الخدمة في صفوف قواته.
وقال الكاتب ماهر شرف الدين، في منشور على صفحته بفيسبوك، "إنها رسالة دموية يرسلها النظام الطائفي، عبر "روبوتات" داعش، إلى المحافظة التي اتخذت أكثريتُها قرار عدم المشاركة في مذبحته الجماعية ضدّ الشعب السوري".
بدورهم، قال ناشطون، أن مجموعة من تنظيم داعش قادمة من العراق وصلت قبل أيام، وتمركزت في منطقة السخنة بريف حمص، ليتم نقلهم إلى القرب من مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء.
وكشفوا أن عدد عناصر داعش يبلغ 40 عنصراً، وأن العملية تمت بقرار إيراني، وإشراف حزب الله اللبناني بقيادة الحاج كميل، وبالاشتراك مع مخابرات النظام الجوية.
وأضافوا أن مهمة هذه المجموعة الانتقام من أهالي السويداء الرافضين للحلف الطائفي القذر، منوهين أن تفجير قنوات بالسويداء كان أولى الرسائل.
وكانت استهدفت الفصائل المحلية والدفاع الوطني في السويداء، دراجات نارية في قريتي دوما وعراجة في الريف الشمالي الشرقي للمحافظة، في الثاني والعشرين من شهر حزيران الماضي، يرجح أن تكون لعناصر "داعش"، في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة حالة من التوتر، قد يستثمر النظام هذا الظرف للضغط على أهالي السويداء.
ورجحت مصادر إخبارية محلية، أن تكون تلك التحركات لخلايا تنظيم "داعش" في المنطقة.
وكان تنظيم "داعش" انسحب منذ أشهر من البادية السورية والأطراف الشمالية والشرقية لريف السويداء، بعد مواجهات دامت لأشهر في مناطق تلول الصفا ومحطيها في البادية.
وكان "داعش" استغل ثغرة فتحها النظام في خاصرة السويداء الشرقية، لينفذ هجومه على عدة قرى من المحافظة، ما تسبب بمقتل وجرح العشرات وأسر نساء وأطفال لأشهر قبل أن يتم إطلاق سراحهم لاحقاً في صفقة مشبوهة للنظام.
ويخشى أهالي السويداء بعد ارتفاع حدة التوتر مع قوات النظام خلال الفترة الماضية، من أن يستخدم النظام "داعش" كورقة ضغط على الأهالي والفصائل المحلية التي باتت حجر عثرة أمام مخططات النظام وتحكمه فعلياً في مفاصل المحافظة.
وتعاني السويداء من انفلات أمني كبير، وسط انتشار لحالات الخطف والسرقة والقتل، وغياب الدور الأمني للنظام الذي يسهل الكثير منها.
