بلدي نيوز – درعا (نورا الباشا)
شهد ريف درعا معارك شرسة بين الثوار والفصائل المبايعة لتنظيم "الدولة" بشكل مفاجئ في الريف الغربي، فضلاً عن الجرائم من قبل تلك الفصائل المبايعة للتنظيم والتورط بقتل وخطف واعتقال واغتيالات طالت الشخصيات الثورية من أبناء المحافظة على المستويين المدني والعسكري.
وقال أبو قاسم الزوباني، وهو ممثل فرقة صلاح الدين التابعة للجيش السوري الحر، "أصبحت جرائم الفصائل المبايعة لتنظيم الدولة مكشوفة للجميع، وبدأ أهالي حوران بالتذمر من أفعالهم وعملياتهم من خطف وقتل واعتقال تعسفي ومضايقات على الأصعدة كافة".
وأضاف القيادي في حديث لبلدي نيوز "بدأت التسريبات أن الجيش الحر سيبدأ عملية عسكرية للقضاء على فصيلي المثنى وشهداء اليرموك، والكشف عن جرائمهم البشعة بحق أهالي حوران من المدنيين والعسكريين/ وهو الأمر الذي دفعهم للبدء بالهجوم".
واستعاد الثوار السيطرة على عدد من البلدات والنقاط -التي سيطر عليها فصيلا "حركة المثنى الإسلامية ولواء شهداء اليرموك"- وهي "جلين ومساكنها، وعدوان، والطيرة، والشيخ سعد، وحاجز المساكن، ونادي الضباط، والبحوث العلمية، والشركة الليبية لتربية الأبقار، وتل عشترة، وكتيبة الدبابات، وتل السمن، واستراحة المحافظ، بحسب ما قاله الزوباني.
وتعتبر المناطق المحررة من الفصائل المبايعة للتنظيم مناطق استراتيجية بالنظر لموقعها الحدودي، كونها قريبة من الجولان المحتل، إضافة لحجم الثمن الذي دفعه الجيش الحر لتحريرها من قوات النظام من شهداء وعتاد في وقت سابق، كما لها أهمية كونها منطقة زراعية وتحتوي على ينابيع مياه هامة وحيوية وفيها سد الوحدة الذي يعود بمردود مادي جيد على المنطقة وأهلها.
ونفى القيادي لبلدي نيوز ما تم تداوله حول مقتل أهم قادة "لواء شهداء اليرموك" أبو تحرير، وقال "أبو تحرير لم يقتل وهذه إشاعات يبثها التنظيم حتى ينجو من الملاحقة، ولن يتوقف الجيش الحر عن معركته حتى تحرير كافة أرجاء المنطقة منهم، حيث تبقى للأيام القادمة والمعارك التي لاتزال مستمرة في ريف درعا الغربي الكلمة الفصل على أرض حوران، لاسيما بعد هذا التقهقر الكبير للتنظيم، وانكساره أمام ضربات الثوار، بما يبشر بزوال استبداده من أرض حوران بالمستقبل القريب".
وكانت فصائل الجيش الحر فتحت معركة واسعة ضد تنظيمي "لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى" منذ أكثر من أسبوع على خلفية محاولة الفصيلين التوسع في حوران، وفرض السيطرة من خلال الاغتيالات والخطف والاعتقال.