بلدي نيوز- (أشر ف سليمان)
ذكرت وسائل إعلام النظام أن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صواريخ مستهدفة مواقع عسكرية سورية في حمص ومحيط دمشق، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة مدنيين وإصابة 21 آخرين.
وذكرت قناة الإخبارية السورية "أن أربعة مدنيين لقوا حتفهم من بينهم رضيع في بلدة صحنايا جنوب دمشق "جراء العدوان الصهيوني"، وقالت إن عددا من الأشخاص أصيبوا أيضا.
وأوردت وكالة سانا التابعة للنظام، أن "الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان بالصواريخ -دون ذكر المصدر- في ريف دمشق وحمص"، مشيرة إلى أنها أسقطت عدداً منها.
ولم توجه "سانا" اصابع الاتهام لأي جهة، وهي عادة ما تستخدم كلمة "عدوان" حين تتهم إسرائيل بشن غارات ضد مواقع عسكرية في البلاد وهذا دليل تخبط في الإعلام الرسمي وتناقض في رواياته.
وفي السياق، قالت شبكة صوت العاصمة المعارضة "أن سربا من الطائرات الإسرائيلية، قصف بعد منتصف ليل الأحد/ الاثنين، أكثر من عشرة أهداف تابعة لجيش النظام والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق وبينت إن سيارات إسعاف وإطفاء انطلقت من وسط العاصمة دمشق باتجاه المواقع المستهدفة."
وأكدت الشبكة "إن أربع غارات جويّة استهدفت مقرات إيرانية في الفرقة الأولى مُخلفة دماراً كبيراً، فضلاً عن تدمير بطارية دفاع جوية تابعة للميليشيات الإيرانية في محيط الفرقة".
وأضافت الشبكة "أن غارة على الأقل استهدفت اللواء 91 التابع للفرقة الأولى أيضاً، فيما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق بغارتين اثنين أدت إلى دمار كبير واندلاع حرائق ضخمة".
وتابعت الشبكة، أن "الغارات استهدفت البساتين الفاصلة بين جديدة عرطوز وصحنايا بريف دمشق، ما أدى إلى تضرر كبير في منازل مدنيين في المنطقة، وإصابة عدد منهم، كما طالت مواقع عسكرية لميليشيا حزب الله في جرود بلدتي قارة وفليطة في القلمون الغربي، أدت إلى اندلاع الحرائق نتيجة انفجارات مستودعات للذخيرة".
وبحسب الشبكة؛ فإن قوات النظام أطلقت عددا كبيرا من الصواريخ المضادة من الفوج 100 وثكنة سرايا الصراع ومطار المزة العسكري، لكنها لم تصب أياً من الصواريخ الإسرائيلية.
بدورها، لم تعلق المتحدثة العسكرية الإسرائيلية عن هذه الغارات، وعندما سئلت عن موضوع غارات ليلة أمس، قالت "لا نعلق على مثل هذه التقارير".
وكانت إسرائيل قصفت في اليوم الثاني من شهر حزيران الماضي مواقع عسكرية لقوات النظام وإيران وميليشيا حزب الله قرب الكسوة وتل أبو الثعالب والقنيطرة، واللواء 165.
وشنت إسرائيل بعدها غارات بالصواريخ على مطار التيفور بريف حمص، بعد يوم من القصف الذي استهدف مواقع لإيران والنظام في جنوب دمشق والقنيطرة، واستهدفت الهجمات مستودعات للأسلحة وعدة أبنية عسكرية داخل المطار.
وتواصل إسرائيل قصفها الجوي والصاروخي على مواقع عسكرية للنظام وإيران في سوريا، وخاصة في ريف دمشق الذي تنتشر فيه الميليشيات الإيرانية بشكل مكثف.