بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
عقد اجتماع موسع منذ أيام بين ضباط إسرائيليين وقائد عمليات الجيش الروسي في القنيطرة بحضور قادة من فصائل المعارضة سابقاً، بهدف بحث وضع الميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا.
وبحسب المحامي "همام فهيم"؛ فإن مجموعات سابقة من المعارضة السورية بالتنسيق مع روسيا وجيش الاحتلال الإسرائيلي ستعمل على الحد من تواجد الميليشيات الموالية لإيران على الحدود بين الجولان المحتل والقنيطرة.
وأوضح "فهيم" بأن الاجتماع أسفر عن الاتفاق عن تشكيل مجموعات مسلحة من الفصائل التي انحلت بعد سيطرة قوات النظام على جنوب سوريا بدعم من روسيا، يكون هدفها الأساسي العمل على مواجهة تمدد الميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا، باستخدام العمليات الأمنية والعمل على استقطاب الشباب من أبناء المنطقة، حيث من المفترض أن تعمل تلك التشكيلات تحت جناح الفيلق الخامس التابع للقوات الروسية.
وفي المقابل ردت ميليشيات "حزب الله" جنوبي سوريا بالعمل على رفع جاهزيتها القتالية وخاصة ما يتعلق بالمجال الأمني وعمليات الاغتيال لمواجهة التهديدات المحتملة، التي من الممكن أن تتعرض لها خلال الأيام القادمة.
وكشف "فيهم" أن ميليشيات "حزب الله" تعمل على تنفيذ اغتيالات بحق عناصر المعارضة سابقا الذين انضموا لاتفاق التسوية، والذين يعتبرون عماد مشروع مواجهة الميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا، حيث بدا واضحا قيام تلك الميليشيات بتعزيز قواتها وتواجدها العسكري في تلة الدرعيات وتلة المهير الاستراتيجيتين في ريف القنيطرة.
وحول احتمالات المرحلة القادمة، قال المحامي "همام فهيم" لبلدي نيوز: "إيران وحزب الله يعملان على تعزيز قواتهما بالجنوب واستديا عدة مجموعات كانت تعمل في البادية للعودة إلى الجنوب مع أوامر بزيادة وتيرة الاغتيالات في درعا والقنيطرة".
وأضاف، "الأمور تتجه للتصعيد وخاصة مع وجود بيئة مناسبة لإعادة هيكلة مجموعات سابقة من الجيش الحر، وبعضها لايزال موجود، فالكل يسابق الوقت".
ومن المتوقع بأن يتطور الوضت إلى تصعيد تدريجي في المنطقة الجنوبية بشكل كامل، بالتزامن مع الغاء العمل الأمريكي على تشكيل اللجنه الدستورية، أي إلغاء الحل السياسي، مما يرجح عوده اشتعال الجنوب السوري مجددا.