بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
نفى مدير شركة النقل الداخلي التابعة للنظام بدمشق، سامر حداد، في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية وجود أزمة مواصلات أو نقص باصات لاسيما في خط الدوار الجنوبي.
وادعى حداد في تصريحاته التي كذبها الشارع السوري، وفقاً لمواقع إعلامية غير رسمية" أنّ خطوط النقل في المدينة حاليا، مغطاة ولا يوجد منطقة بلا تخديم.
بالمقابل؛ يشتكي المدنيون في مناطق نفوذ النظام من أزمة المواصلات وعدم توافر آليات رغم الوعود من المسؤولين بحل تلك المشكلة.
ويقول "أ.ع" موظف حكومي في دمشق، "ما بنسمع غير الحكي، انزل عالشارع ما في ولا باص والزحمة بكل الشوارع".
هذا وتشتكي أيضاً منطقة السيدة زينب من أزمة المواصلات هي الأخرى، رغم أنّ معظم ساكنيها من الموالين لإيران الذين جاؤوا للقتال في صف الأسد.
ووفقاً لإحدى التعليقات على كلام حداد، في موقع صحيفة الوطن على الفيس بوك، سأل أحدهم؛ "ليش منطقة السيدة زينب ما بتخدم بباصات لإيمتى راح نضل تحت رحمة مزاجية أصحاب التكاسي والسرافيس".
واعتمد حداد في نفيه على إيضاحات رئيس الخط الذي أكد عدم وجود حاجة لزيادة عدد الباصات، ما أثار استياء الشارع وفقاً لبعض الآراء التي رأت أنّ اﻷفضل نزوله للاطلاع بنفسه على الواقع.
وفي السياق؛ يحاول مسؤولو النظام التنصل من مسؤولياتهم عبر رشق التهمة إلى طرفٍ آخر، وهو ما تشير إليه تصريحات، سامر حداد، الذي قال بأنّ؛ "الشركة لا تتدخل بالخط الذي تخدمه الشركات الخاصة؛ لأن ذلك من أساس التعاقد معها"، في تلميحٍ واضح أنّ اﻷزمة سببها القطاع الخاص، وهذا ما يتناقض مع نفيه.
وتعتبر أزمة المواصلات في سوريا قديمة، واجهها الشارع بالتهكم، وتجسد إحدى لوحات مرايا ثمانينات القرن المنصرم مشهداً في أغنية يحاكي تلك الحالة بطريقةٍ ناقدة.