بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
شهدت مدينة النبك، الأسبوع الماضي، غضبا شعبيا واستنفارا أمنيا، نتيجة رفض عشرات المجندين في صفوف قوات النظام والميليشيات المقاتلة إلى جانبه الانصياع لأوامر قادتهم المشاركة بمعارك ريفي إدلب وحماة ضد فصائل المعارضة.
ووفقاً لشبكة "صوت العاصمة" المختصة بأخبار دمشق وريفها؛ فإن أكثر من 50 عنصرا من أبناء مدينة النبك المنضوين في صفوف الحرس الجمهوري، رفضوا قطعا المشتركة في معارك ريف حماة، وذلك بعد مقتل عنصرين من أبناء المدينة وأسر آخر خلال قتالهم مع قوات النظام ضد فصائل المعارضة في الجبهة المذكورة.
وعلى إثر ذلك، شكّل العناصر ممن رفضوا المشاركة في المعارك فرارا، ما دفع قوات النظام لشن حملات دهم واستنفار في كل من أحياء القوس والمخرج والمشفى بحثا عنهم، وتثبيت حواجز في محيط المدينة فضلا عن حواجز مؤقتة ودوريات متنقلة في أحياء النبك.
وأشارت الشبكة، إلى أن جزء من الشباب الرافضين للمشاركة في المعركة من أبناء المدينة لجأ لدفع الرشاوى لضباط مسؤولين عنهم، مقابل نقلهم أصولاً إلى مناطق أكثر أمناً وإبعادهم عن الجبهات الساخنة، كما واختار آخرون ممن ليس لديهم القدرة على الدفع التواري عن الأنظار لتجنب الاعتقال بتهمة الفرار عن الخدمة العسكرية.
وتعتبر هذه الحادثة الأمنية الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية في مدينة النبك، حيث كانت تعيش المدينة حالة من الهدوء والاستقرار الأمني منذ خمسة أعوام، وتنتشر فيها ميليشيات محلية من أبناء المدينة تحت إدارة وإشراف فرع استخبارات مسؤول أمنيا عن المدينة.