إعمار داريا.. النظام يروّج والواقع يكذّب - It's Over 9000!

إعمار داريا.. النظام يروّج والواقع يكذّب

بلدي نيوز - (أشرف سليمان - فراس عزالدين)
أعلنت مواقع إعلامية موالية للنظام أنّ مدينة داريا، في ريف دمشق الغربي، تسير في اتجاه إعادة إعمار وتأهيل التجمع الصناعي في منطقة بور سعيد.
وبحسب إعلام النظام، زار عدد من المسؤولين، بينهم وزير الصناعة في حكومة النظام، محمد معن زين العابدين جذبة، وعلاء منير إبراهيم محافظ ريف دمشق، المنطقة الصناعية، بهدف النظر في واقعها وتذليل العقبات، حسب وصفهم.
وكالعادة جرى الحديث عن أهمية الصناعة والصناعيين، وغيرها من الديباجة ذات الطابع والشعارات الوطنية، التي تعتقد مصادر خاصة لبلدي نيوز، أنها ﻻ تخرج عن مفهومها "الدعائي الذي يصب في خدمة تعويم النظام".
فيما يرى الناشط براء الشامي أنّ الحديث عن إعادة إعمار داريا وحتى غيرها في وقتٍ يشهد فيه النظام انهياراتٍ اقتصادية، ينم عن كذبة ودجل، الهدف منه إبراز نفسه أمام حاضنته أنه على قيد الحياة، وليس كما يصور في غرفة اﻹنعاش.
الملفت أنّ إعلام النظام ركز على دعوة المسؤولين للصناعيين حول ضرورة عودتهم إلى مصانعهم، رغم أن النظام دمر البنية التحتية بشكلٍ شبه كامل في تلك المنطقة من خلال استهدافها بأشد أنواع اﻷسلحة فتكاً.
وفي الوقت الذي طالب فيه المسؤولون في حكومة النظام بعودة الصناعيين، تجلت مطالب أصحاب المنشآت الصناعية بإعادة الكهرباء وتأهيل الطرق والشوارع وتأمين الحماية، ما يؤكد أنّ المسألة مجرد "فقاعة إعلامية ذات أبعاد رخيصة" كما يصفها "أنس الدبس" صناعي من أبناء دمشق.
وأضاف الدبس؛ "يستحيل العودة في الوقت الراهن، على اﻷقل بالنسبة لبعض الصناعيين، فهل يمكن العمل في خرابة بلا ماء وﻻ كهرباء أو حتى طرقات تنقل المنتجات".
واستغرب أن تكون تلك الدعوة نابعة من شخصٍ مدرك للواقع والمشهد.
وبلغت الأموال المرصودة من قبل المحافظة لخدمات منطقة فضلون الصناعية أكثر من /1.5/ مليار ليرة بحسب محافظ ريف دمشق، الذي وجه بتشكيل لجنة مهمتها متابعة واقع المنشآت الصناعية واحتياجاتها الخدمية وأعدادها، ما يعني وفقاً للصناعي "أنس الدبس"؛ "لشو العجلة... لجنة بينبثق عنها لجان فرعية... واللجان الفرعية بتشكل غرفة متابعة ودوامة ما بتخلص!!".
وبالمجمل الزيارة الميدانية تلك لم تخرج عن إطار تعرف عليه المجتمع السوري سابقاً بنمطية الخطاب الحزبي والبعثي المقولب، حسب الناشط براء الشامي.
يشار أنّ النظام قدم وعوداً تتضمن عودة ألفين من أهالي داريا إلى مدينتهم خلال شهر كانون الأول الماضي؛ على لسان محافظ ريف دمشق لدى النظام "علاء منير إبراهيم" وفقاً لمصادر إعلامية موالية.
بالمقابل؛ وفي تقرير لبلدي نيوز؛ أكدت فيه نفي الكلام السابق، على لسان الناشط "مصطفى حسن" من أهالي مدينة داريا، حيث أكد أن الأرقام التي يطرحها النظام عن العائلات التي عادت إلى المدينة واستقرت فيها لا تتجاوز العشرات.
باﻹضافة لذلك يشير الواقع الخدمي في داريا أنه لا يسمح بعودة السكان في ظل غياب الكهرباء والماء والمواصلات، وفقاً لذات المصدر.
يشار أنّ النظام فرض على من يريد العودة إلى داريا إبراز أوراق ثبوتية والحصول على موافقات من الأمن الوطني، بناءً على شهاداتٍ من مدنيين حاولوا العودة ومنهم من أراد فقط الاطمئنان على ممتلكاته.
يذكر أن مدينة داريا كانت تضم قبل الثورة قرابة 350 ألف نسمة، وتعرضت لقصف وحصار على مدى خمس سنوات، قبل خروج الآلاف من المدينة إلى الشمال السوري المحرر في الشهر السابع من عام. 2016 بعد اتفاق التهجير برعاية الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

"الدول السبع": لا تطبيع ولا إعادة إعمار إلا بإطار عملية سياسية شاملة في سوريا

تصريح أمريكي بخصوص قانون كبتاغون 2 ضد نظام الأسد

فيدان: لا نتهرب من لقاء الأسد لكن يجب عليه مراجعة نفسه أولا

إيران تعلق على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق

وزير أردني يكشف حقائق عن نظام الأسد بما يخص التهريب على الحدود

أثارت السخرية.. بما بررت وزارة الكهرباء رفع سعر الفواتير