بلدي نيوز
كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان لها، اليوم السبت، تعرضها على مدى السنوات الماضية وحتى اليوم لحملات منظمة، قام بها صحفيون موالون لروسيا يهدفون إلى تبرير ما ترتكبه القوات الروسية وقوات النظام من جرائم حرب في سوريا، ويشككون بالتقارير والإحصائيات التي توثِّق تلك الجرائم.
ولفت البيان إلى أنَّ منهجية العمل الواضحة وإمكانية تزويد المنظمات والمؤسسات الدولية ببيانات رئيسة وأدلة أولية، تُشكِّل القاعدة الأساسية التي تُبنى عليها التقارير، هي من أكسبت الشبكة السورية مصداقية عالية لدى المنظمات الدولية وأجهزة الأمم المتحدة، إضافة إلى عقدها شراكات مع عدد من أبرز مراكز تحليل البيانات في العالم، وأخيراً انتشاراً واسعاً في وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وتحدث البيان عما تعرَّضت له الشبكة من عمليات تشويه من قبل وسائل الإعلام التابعة للنظام بشكل خاص في عامي 2011 و2012، وثم من "وحدات حماية الشعب الكردية"، إضافة إلى التهديدات التي تعرَّضت لها من قبل عناصر تابعة لتنظيم "داعش".
وكشفت عن تعرض الموقع الإلكتروني للشبكة السورية على الشبكة العنكبوتية لهجمات إلكترونية، وتعرَّض حساب الشبكة على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" لمحاولات اختراق، إضافة إلى هجوم لاذع من وزارة الخارجية الروسية ومن وسائل إعلام موالية لروسيا، ذلك على خلفية إصدار الشبكة ما لا يقل عن 61 تقريراً توثق الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية في سوريا منذ تدخلها في 30/ أيلول/ 2015.
وأشار البيان إلى أن الشبكة السورية قد أصدرت قرابة 18 تقريراً عن انتهاكات قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وعشرات التقارير والأخبار عن انتهاكات قوات المعارضة المسلحة، لكنها لم تتعرض لحملات تشويه وتخوين على غرار ما قام به كل من النظام وروسيا و"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي وتنظيم القاعدة.
وأوضحَ البيان أنَّ تقرير الشبكة الذي صدر مؤخراً، والذي كان قد تناول استهداف القوات الجوية الروسية والسورية للمراكز الطبية في شمال غرب سوريا على نحو غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية؛ يبدو أنه قد لعب دوراً أساسياً في الهجمة الإعلامية الروسية التي تتعرَّض لها الشبكة.
وأشار البيان إلى التكتيك الذي عادة ما تتَّبعه روسيا في مثل هذه الحملات، عبر نشر تقارير تحتوي كمَّاً سخيفاً من المغالطات والخداع في مواقع صفراء سوداء لا يكاد يعرفها أحد، ثم بالاقتباس منها في مواقع روسية أوسع انتشاراً كموقع روسيا اليوم، ووكالة الأنباء الروسية الرسمية سبوتنيك؛ بهدف تعميم ونشر تلك الأكاذيب على مستوى أكبر.
وشدد البيان على أنَّ الشبكة السورية ماضية في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان بحق المواطن السوري، بقدر إمكانياتها وقدرة تحملها، وسوف تستمر في فضح وتعرية المجرمين في ظلِّ المخاطر والتهديدات المتنوعة التي واجهتها ولا تزال تواجهها.