بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
حققت قوات النظام السوري بسيطرتها على مدينة تدمر "نصراً سياسياً وإعلامياً" سعت إليه بمساندة حليفها الروسي، وسوّقت نفسها على أنها الوحيدة القادرة على محاربة "الإرهاب" وحماية التراث الإنساني.
أما استمرار معاركها في ريف حمص الشرقي، والذي أدى إلى سيطرتها لاحقاً على مدينة القريتين، فيهدف، بحسب محللين عسكريين، إلى إقامة خط دفاعي متقدم لحماية بلدات قريبة تحوي خزاناً بشرياً كبيراً موالياً للنظام في مدينتي صدد ومهين.
كما أن النظام عمد إلى تسويق تقدمه في الريف الشرقي لحمص اقتصادياً، فذكر بيان رسمي أن السيطرة على تدمر والقريتين يؤمن خطوط إمداد هامة للنفط والغاز، ويقطع إمداد تنظيم الدولة ما بين البادية السورية والقلمون.
وفيما لا يزال التنظيم يسيطر على الصوانة وخنيفيس والسخنة ومزارع المحسة، استطاع النظام بما كسبه على الأرض تأمين ممر استراتيجي بين دمشق وحمص وحلب، وجعل قواته بمنأى عن أي مخاطر عسكرية كبرى.
وتبدو أنظار قوات النظام وأرتاله متوجهة صوب الصوانة وخنيفيس بعد القريتين، كما يقول الناشط عبد الله عبد الكريم لبلدي نيوز، ويبرر هذا التوجه بوجود مناجم غنية بالفوسفات في خنيفيس تشكل رافداً هاماً للاقتصاد المتهالك للنظام، مستبعداً في الوقت نفسه هجوماً برياً لقوات الأسد وميلشياته على بلدة السخنة، كون المنطقة مكشوفة ويصعب القتال والتمركز فيها، وفق الناشط عبد الكريم، الذي يضيف أن تنظيم الدولة سيستميت في الدفاع عنها كونها تشكل أحد أهم بوابات محافظة الرقة معقل التنظيم الأكبر في سوريا.