بلدي نيوز - (عمران الدمشقي)
ازداد الطلب بشكل كبير على أماكن بيع الثلج في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، عقب موجة الحر الشديدة التي اجتاحت سوريا، إلا أن احتياجات المدنيين من الثلج لا تتماشى مع سعرها.
وعن سعر الثلج؛ قال "أبو سعيد البوكمالي" أحد بائعي الثلج لبلدي نيوز إنَّ "سعر لوح الثلج 600 ليرة سورية وتحتاج العائلة يومياً إلى ثلثي اللوح أي ما يقارب 400 ليرة سورية بشكل يومي، وهذا ما يصعب على المدنيين بسبب قلة فرص العمل وصعوبة كسب لقمة العيش".
وأضاف؛ إنَّ "الطلب على الثلج زاد بشكل كبير في الأيام الأخيرة، وحتى أنه في بعض الأحيان لا تستطيع كمية الثلج الموجودة أن تكفي الراغبين بشرائها".
بدوره، قال "أبو ياسين الدوماني" أحد مهجري مدينة دوما القاطنين في مدينة الباب؛ لبلدي نيوز إنَّ "اليد العاملة في المدينة يبلغ راتبها وسطياً حوالي 2000 ليرة سورية يوميا، ولديها مصاريف الكهرباء والماء بالإضافة إلى مصروف الطعام، ما يصعب عليها شراء الثلج والذي تعتبره العديد من العائلات من "الرفاهيات" نظرا لغلائه".
وذكر أن العائلة تحتاج يومياً إلى 300 ليرة سورية لشراء الثلج أي ما يقارب 9000 ليرة سورية شهرياً وهو ما يصعب على غالبية العائلات المهجرة بسبب صعوبة كسب لقمة العيش وغلاء إيجار المنازل.
يُشار إلى أن مدينة الباب وريفها بريف حلب الشرقي، يقطنها آلاف العوائل المهجرة من مختلف مناطق سوريا أبرزها حمص والغوطة الشرقية، بالإضافة لنازحين من شرق سوريا.
ويعاني المهجرون في الشمال السوري المحرر من قلة دعم المنظمات الإنسانية بالإضافة إلى صعوبة الحصول على فرصة العمل وارتفاع إيجار المنازل وصعوبة العيش في المخيمات.