بلدي نيوز
حذرت "هيئة علماء المسلمين في لبنان" من التداعيات الناتجة عن التضييق على اللاجئين السوريين في لبنان، واعتبرتها "فتنة كبرى"، بعد المعلومات عن تسليم منشقين ومعارضين سوريين للنظام السوري، معتبرة أن ذلك مشاركة في الجريمة.
وقالت الهيئة في بيان لها، اليوم الاثنين، إنها تأكدت من تسليم نازحين معارضين ومنشقين سوريين إلى النظام السوري من قبل أطراف لبنانية، معتبرة ذلك أمر مخالف للشرائع السماوية وللقوانين والمواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان.
ولفتت إلى أن "هذا الإجراء يتنافى مع الأخلاق الإنسانية، وشيم إغاثة الملهوف، ونصرة المظلوم، وحسن الجوار، وسيعرض حكومة لبنان للمساءلة القانونية أمام المجتمع الدولي، وربما الحرمان من المساعدات الدولية".
وأوضح البيان أن جهات لبنانية سلمت نازحين سوريين إلى النظام السوري مستغلة قراراً صدر عن مجلس الدفاع الأعلى يقضي بإرجاع من يثبت دخوله خلسة من السوريين إلى لبنان بعد الشهر الرابع من العام الحالي، وقامت بتسليم معارضين ومنشقين عن النظام مضى على وجودهم في لبنان سنوات.
وطالبت هيئة العلماء المسلمين بلبنان في بيانها المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والمحلية، بتحمل مسؤولياتها والتحرك العاجل لإيقاف هذه الجريمة البشعة.
وأكدت أن "تسليم هؤلاء الناس إلى جلاديهم لتعذيبهم وإعدامهم، هو اشتراك في الجريمة من قبل كل من تذرع بقرار مجلس الدفاع الأعلى لخدمة النظام السوري، ومن قبل من علم بمآلات القرار ولم يتحرك لوقف هذه المجزرة بحق النفس البشرية".
وحذرت هيئة علماء المسلمين من "فتنة كبرى" وأمام سلسلة الإجراءات المتصاعدة بحق النازحين السوريين من تسليمهم لقاتليهم، وهدم لخيامهم، ومداهمات عشوائية لأماكن سكنهم، وتجويعهم، وإذلالهم، وسجنهم بحجج واهية، وتغريمهم والتضييق عليهم في لقمة عيشهم، وحملات بعض المسؤولين العنصرية الإعلامية المبرمجة ضدهم، على خلفية طائفية مكشوفة.