أعلنت غرفة عمليات عاصفة الجنوب، اليوم السبت، عن سيطرتها على نقطة "العدنان ومحور النقطة العاشرة" داخل درعا المحطة، بالإضافة لتدمير "بناية الخميني" على محور "النعيمة – درعا" وذلك بقصفها براجمات الصواريخ، حيث تعتبر البناية تجمعاً كبيراً لقوات النظام ومرتزقته جانب فرع المخابرات الجوية.
وأكد مراسل شبكة بلدي أن المعارك لا تزال مشتعلة بين الثوار وقوات النظام منذ أيام دون توقف على أغلب محاور مركز مدينة درعا، يترافق ذلك مع قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدافع الميدانية من قبل الثوار باتجاه المراكز الأمنية داخل المدينة.
وفي خضم المعارك اُستشهد الناشط الإعلامي "طارق زياد" أحد مؤسسي مؤسسة نبأ الإعلامية في درعا البلد، أثناء تغطيته للمعارك على محور المخيم.
العقيد الركن "د. عبدالله الأسعد" نائب قائد فرقة المغاوير الأولى للعمليات والإعلام في المنطقة الجنوبية تحدث لشبكة بلدي عن سبب تأخر الثوار في دخول مركز درعا المدينة، حيث قال: "فيما يخص معركة مدينة درعا، يعتبر من الحالات الخاصة للهجوم، وبالأخص عندما يبني العدو دفاعه على عدة طبقات، واحتلال الأقبية السفلية للمباني الشاهقة، يصعب وقتها إصابة الأهداف بدقة، إضافة إلى نصب القناصات فوق الأسطح، لذلك كثير من الأحيان يتم التسلل للمباني خفية واستخدام الرمانات اليدوية والرمي بالقنابل الدخانية لإعماء النقاط ذات الفعالية العالية والمؤثرة على تقدم المهاجمين".
وأضاف "الأسعد": "من المتوقع أن تكون المعركة على مراحل، حتى أثناء الاقتحام للتأكد من المواقع التي يتم تطهيرها، كما أن إعادة الاستطلاع والتدقيق أصبحت يومية، للتحقق من تدمير الأهداف، لأن النظام سيصعد من هجمته، ويقصف القرى بالبراميل المتفجرة والطيران الحربي".
وتابع: "أما بالنسبة لموضوع الأرتال والامداد فستكون ضعيفة، لأن نسبة استكمال الوحدات المقاتلة لديه ضئيلة لا تتجاوز15% من قدرة الجاهزية القتالية".
وكان طيران النظام ركز قصفه على تجمعات المدنيين في قرى وبلدات حوران، حيث استهدف أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم وبلدات اليادودة والنعيمة وعتمان وابطع ومحيط بلدة قرفا بعشرات البراميل المتفجرة.