بلدي نيوز
صرح وزير الاستخبارات الإيراني "محمود علوي"، في شهر نيسان الماضي، أن وزارته رصدت شبكة مؤلفة من 290 جاسوساً يعملون لصالح المخابرات المركزية الأميركية، ومجموعة أخرى تعمل لحساب جهاز الاستخبارات البريطاني، لتتكشف اليوم تفاصيل عن إعدام إيران لأحد الخبراء في الحرس الثوري الإيراني.
وسلطت "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية" الضوء عن تنفيذ السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق "جمال حاجي زوارة"، الخبير في القوة الجوية التابعة للحرس الثوري، بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت المنظمة إلى أن مصادر مقربة من أسرة المتهم، أكدت أن زوارة الذي اعتقل في 5 سبتمبر/أيلول 2017، عندما كان يعمل كخبير في القوة الجو- فضائية التابعة للحرس الثوري مع زوجته ليلى طاجيك؛ اتُهم "بالتجسس لصالح أميركا"، أعدم الأسبوع الماضي في مكان مجهول في طهران.
وقالت المنظمة إن "زوارة احتُجز في مكان يُطلق عليه زنزانة الموت، وتعرض للتعذيب الشديد بما فيها الصعق بالكهرباء وخلع الأظافر"، في حين أن ليلى زوجة زوارة، حُكمت بالسجن لمدة 15 عامًا وهي محتجزة في سجن كاتشوئي بطهران، مؤكدة أن للزوجين طفلين في سن المراهقة.
وأوضحت المنظمة أن الاعترافات أخذت من المتهمين تحت التعذيب، كما لم يكن بإمكانهما الوصول إلى محام من اختيارهما، مشيرة إلى ظن الزوجان أنه في حالة التزامهما بالصمت وعدم إثارة قضيتهما في وسائل الإعلام، قد يتم تخفيف عقوبتهما، في وقت لفتت المنظمة إلى أن ليلى تعاني من التهاب المفاصل وتُحرم من الحصول على العلاج الطبي المناسب في السجن.
يذكر أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية أعلنت مرات عديدة عن تفكيك شبكات تجسس خلال السنوات الأخيرة، لكن تبين فيما بعد أنها تعتقل مجموعات من الصحافيين أو المنتقدين السياسيين أو نشطاء القوميات بتهمة "التجسس" دون تحديد تفاصيل التهمة.