بلدي نيوز
أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، اليوم الخميس، بياناً بمناسبة "اليوم العالمي للاجئين"، محذراً من المخاطر الجسيمة التي يتعرّض لها اللاجئون، خاصة أولئك الذين يجبرون على العودة في مناخ من الضغط متعدد الأشكال.
وأكد الائتلاف أن إعادة أي لاجئ سوري في ظل هذه الظروف، تشكّل مخاطرة كبيرة وتهديداً على حياته، وجدد تأكيده على ضرورة احترام القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية اللاجئين، ومنع أية انتهاكات بحقهم، ومحاسبة من يتورط في التحريض عليهم، أو انتهاك حقوقهم المشروعة.
ولفت الائتلاف إلى أنه لا يزال المجتمع الدولي على سياسته في مراقبة الكارثة التي يعيشها الشعب السوري منذ 8 سنوات دون أن يقوم بتنفيذ تعهداته، والالتزام بالقوانين المقرة بشأن اللاجئين وحقوقهم.
وطالب العالم بالوفاء للدماء والتضحيات الكبيرة التي قدّمها السوريون، ويشدد على ضرورة الوقوف الحازم ضد خطط النظام وحلفائه التي ترمي إلى تنفيذ كارثة إنسانية جديدة في الشمال السوري، وتهجير مئات الآلاف من المدنيين هناك.
وأكد أن "نظام الجريمة والإرهاب حول سورية إلى مأساة شاملة تحكي بعض فصولها أوضاع اللاجئين السوريين الذين يعيشون ظروفاً مأساوية وصعبة جداً، نتيجة ممارسات النظام واضطرارهم للهرب من جحيم نهجه الدموي الإبادي".
وأضاف البيان، "رغم بعض المبادرات الدولية لمواجهة هذه الأزمة، والقيام بجهود مشكورة بذلتها معظم الدول المستقبلة للاجئين، إلا أنها تكشف في الوقت نفسه عن مستوى فشل المجتمع الدولي تجاه صيانة القانون الدولي، وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وآثار ذلك على الملف السوري وأزمة اللاجئين السوريين".
وتابع، "في ظل استمرار التصعيد تتفاقم أوضاع اللاجئين الإنسانية والاجتماعية، فيما تتزايد التضحيات والمصاعب التي يعيشها هؤلاء في بلدان اللجوء، خاصة في دول مثل لبنان التي لا تحترم مؤسساتها حقوق اللاجئين والقوانين الدولية الخاصة بهم".
وختم البيان، "أمام هذه السياسة الإجرامية يقدر عدد اللاجئين بنحو ٧ ملايين، بينما تفيد المعلومات الحقيقة أن العدد يفوق ذلك، فالإحصاءات المعلنة تؤكد وجود ٣,٦ مليون لاجئ سوري في تركيا، و٩٤٤ ألفاً في لبنان، و٦٧٦ ألفاً في الأردن، وأكثر من ٢٥٠ ألفاً في العراق، واستقبلت ألمانيا ما يزيد عن نصف مليون، ومثلهم في السودان، وفي السويد أكثر من 100 ألف لاجئ، وهناك عشرات الآلاف موزعون في أصقاع العالم الأخرى".