بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
تعرضت دورية تابعة لقوات النظام في ريف درعا الغربي للهجوم من قبل مجهولين، يوم أمس الأربعاء، على الطريق الواصل بين بلدتي جلين وسحم الجولان، وتم الاستيلاء على أسلحتهم وطردهم من المكان دون التعرض لهم.
وتضاربت الأنباء عن الجهات التي تقف خلف الهجمات بين أن يكون النظام ومخابراته، أو فصائل المصالحات، أو حتى جهات أخرى، بسبب أن المنطقة تعتبر من الأمكان التي تعرضت قوات النظام فيها لعدة هجمات سابقا، بعضها من قبل فصائل المصالحات نتيجة الخلاف بين الطرفين.
في هذا السياق، قال المحامي المتابع للوضع جنوبي سوريا "همام فهيم" لبلدي نيوز؛ إن "المنطقة الغربية من درعا حاليا يحكمها المقدم "محمد العيسى" المسؤول الأول عن قوات الفرقه الرابعة والميليشيات التابعة لها في تلك المنطقة، الموالي لإيران في الجنوب السوري، ومن الواضح حجم التنسيق الكبير بين المقدم وميليشيات "حزب الله" اللبناني في منطقة جنوب سوريا خاصة في المجال الأمني".
وأضاف "فهيم" في حديثه لبلدي نيوز، "تعمل قوات الفرقة الرابعة في الجنوب السوري بتنسيق مباشر مع حزب الله، وتحدث اجتماعات ولقاءات بين المقدم محمد العيسى والحاج ساجد دقدوق لإدارة المنطقة ووضع الخطط".
ونوه إلى أن غالبية حالات الاغتيال التي تتم جنوب سوريا تتم عن طريق خلايا الاغتيالات التي تعمل تحت إمرة المقدم "محمد العيسى" وخلايا أخرى تتبع للحاج "ساجد".
وأضاف، "منذ فترة ليست ببعيدة يحاول النظام ترويج فكره وجود خلايا لتنظيم "داعش" في المنطقة الغربية من محافظة درعا، وأنها هي من تستهدف قوات الرابعة، ولكن في الحقيقة العمليات كلها مفتعلة ومنها حادثة الأمس وسبقها تفجير سيارة.
ويؤكد "فهيم" أن جنوب غرب سوريا يتمتع بأهمية كبيرة سواء للأطراف المحلية أو الدولية، بسبب موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين عدة دول وخاصة "إسرائيل"، وتعتبر ذات أهمية كبيرة بالنسبة لميليشيات "حزب الله" على وجه الخصوص باعتبارها مفصل رئيسي وأساسي يجب إتمام السيطرة الكاملة عليه.
وأوضح أن من أكثر المعوقات التي تسبب عدم أكمال المشروع الإيراني، هو وجود تشكيلات تابعة للمعارضة سابقا، وأعداد كبيرة من الشباب لازالت مستقلة ترفض الانضمام لقوات النظام أو الميليشيات الموالية له، مما يجعل المشهد الحالي في جنوب سوريا يتجه نحو التصعيد.
الجدير بالذكر، أن المنطقة الجنوبية في سوريا شهدت عشرات عمليات الاغتيال التي استهدفت في غالبيتها عناصر تابعة لقوات النظام أو من المسؤولين عن ملفات المصالحات في ريف درعا، بينما استهدفت عمليات أخرى شخصيات معارضة ترفض اتفاق التسوية جنوب سوريا، لا تزال غالبية تلك العمليات ضد مجهول.