طلبة علم في درعا والقنيطرة يدعون لقتال تنظيم "الدولة"
بلدي نيوز- درعا (زين كيالي)
وقّع ستة وستون طالب علم شرعي ووجهاء، في درعا، أمس الثلاثاء، على بيان أكدوا فيه على أهمية قتال تنظيم "الدولة".
ونبَّه طلبة العلم إلى أن خطر عدم قتال التنظيم لا يقل في أولويته عن ترك قتال نظام الأسد، وبحسب قولهم: "ترك قتال هؤلاء لا يقل عن ترك قتال النظام المجرم؛ فهم يقاتلون عن عقيدة تستبيح الدماء والأموال المعصومة وتكفّر بغير حق، فترك هؤلاء خطر عظيم وفتنة على البلاد والعباد".
وأضافوا "نهيب بالفصائل المجاهدة تجنب المدنيين، وعدم استهدافهم تحت أي مبرر كان، وإن وقع شيء من ذلك؛ فهو من الإفساد الذي يتحمل مسؤوليته مَن يقف خلفه".
كما طالب البيان الفصائل بالكف عن العناصر التابعين للتنظيم -ممن سلموا أنفسهم وليس في عنقهم حقوق خاصة- على أن يتم تسليمهم لدار العدل لتسوية أوضاعهم.
وتندلع معارك عنيفة بين فصائل الثوار من جهة، وحركة المثنى وشهداء اليرموك التابعين لتنظيم الدولة من جهة ثانية، عقب قيام الأخير بشن هجوم على مواقع الثوار قبل حوالي أسبوعين.
هذا وطردت كتائب الثوار في ريف درعا "حركة المثنى" التابعة لتنظيم "الدولة"، من بلدات جلين ومساكن جلين والشيخ سعد والطيرة بريف المحافظة، حيث وفر عناصر الحركة إلى مناطق سيطرة لواء "شهداء اليرموك" التابع للتنظيم.
وتشير مصادر ميدانية عسكرية في درعا، أن هناك تنسيقا مباشرا بين نظام الأسد وتنظيم "الدولة" ضد الثوار في درعا، ويدللون على قولهم بغض النظام طرفه عن تقدم التنظيم في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي وبئر القصب في بادية السويداء.
يقول أبو محمد الأخطبوط –وهو نائب قائد فجر التوحيد التابعة للجبهة الجنوبية- "هناك تناغم واضح بين تنظيم الدولة ونظام الاسد، حيث سهل النظام للتنظيم السيطرة على منطقة بئر القصب، بينما يساعد الأخير النظام بتثبيت موقفه المتهاوي في مفاوضات جنيف"، وتساءل "الأخطبوط": لماذا لا يقوم النظام باستهداف مواقع تنظيم الدولة في منطقة حواش حماد باللجاة ومعاقله في حوض اليرموك؟.
ولفت الأخطبوط، في حديثه لبلدي نيوز، إلى "أن طبيعة السكان في الجنوب لا تسمح بانتشار الأفكار المتطرفة في درعا والقنيطرة"، موضحاً أن سرعة اكتشاف أهالي المنطقة لكذب الجماعات المبايعة لتنظيم "الدولة" خير دليل على ذلك".
وأكد الأخطبوط، أن سيطرة تنظيم "الدولة" تقلصت بشكل كبير في كل من درعا والقنيطرة خصوصا بعد الحملة العسكرية الأخيرة، حيث "انحسر وجود التنظيم بحوض اليرموك من سحم إلى تسيل والشجرة ونافعة وعين ذكر وجملة وصولا الى الحدود الفلسطينية الأردنية".
بدوره، سليمان قداح القائد الميداني لفرقة فلوجة حوران، نوه، في حديث لبلدي نيوز أن "نظام الأسد وتنظيم الدولة يعملان على إخماد الثورة السورية"، مستشهدا بمعركة الشيخ مسكين، حيث سلمت عصابات المثنى المبايعة لتنظيم الدولة مؤخرة اللواء 82 وكتيبة النيران لقوات النظام ما ساعد الأخيرة في السيطرة على المدينة" وفق قوله.
وأشار القداح، أن المساحة التي يسيطر عليها التنظيم في درعا والقنيطرة تراجعت إلى 50%، موضحا أن أهم قيادات التنظيم قتلوا في الاشتباكات مع الثوار، بينهم "أبو عيسى خطاب" أبرز قياديي "المثنى".
ويسيطر تنظيم "الدولة" على بلدات "سحم وتسيل وعدوان" -التي تطل تل جموع الاستراتيجي والأخير يشرف على طريق نوى القنيطرة- كما يسيطر على قرى حوض اليرموك (نافعة وجملة وشجرة وعابدين وكويا).