بلدي نيوز- إدلب (محمد وليد جبس)
دمر النظام وحليفه الروسي خلال الحملة العسكرية على ريف إدلب منذ شهرين وحتى الآن، أكثر من 90% من منازل المدنيين والمرافق والمنشآت العامة في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، جراء استهدافها بأكثر من 9200 قذيفة مدفعية وصاروخية، وأكثر من 650 غارة جوية للطائرات الحربية والمروحية.
وتستمر الحملة الجوية والبرية لقوات النظام وروسيا على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين، ونزوح أكثر من نصف مليون نسمة إلى المناطق الآمنة نسبيا، معظمهم يعيش أوضاعاً إنسانية في غاية الصعوبة ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة.
"زياد عبود" مدير قطاع خان شيخون في الدفاع المدني السوري قال لبلدي نيوز: "الحملة الجوية والبرية لقوات النظام وروسيا تسببت بتدمير منازل المدنيين والمرافق والمنشئات العامة في بلدة الهبيط جنوبي إدلب بنسبة 90%، جراء القصف العنيف والمستمر منذ أكثر من شهرين".
وأضاف، "قوات النظام وروسيا استهدفت البلدة خلال هذه الفترة الزمنية بأكثر من 9219 قذيفة مدفعية وصاروخية، فيما شنت الطائرات الحربية أكثر من 333 غارة جوية بصواريخ شديدة الانفجار، كما ألقت الطائرات المروحية أكثر من 358 برميلاً متفجراً على البلدة".
ولفت مدير القطاع إلى سقوط 11 شهيداً بينهم سيدتان وطفل واحد، وإصابة أكثر من 19 أخرين بينهم 7 أطفال و6 سيدات، فضلاً عن نزوح جماعي لمعظم سكان البلدة إلى مخيمات اللجوء والبلدات المتاخمة للشريط الحدودي، معظمهم يعانون من أوضاع انسانية صعبة، ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة.
ولفت مدير القطاع، إلى أن القصف استهدف 8 مدارس، و6 مساجد، ومحطة وخزانين لضخ المياه، ومقسم الهاتف، والجمعية الفلاحية، ومركز الرعاية الصحية، ومبنى البلدية، مما تسبب بدمار واسع في الأبنية وخروجها عن الخدمة، وتسبب بنسبة دمار تقدر بنحو 90% من منازل المدنيين.
وطالب مدير القطاع المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية المحلية والدولية بمد يد العون للأهالي الذين هجروا من منازلهم، جراء هذه الحملة الشرسة لنظام الأسد وروسيا، وتأمين المأوى بعد فقدانهم منازلهم وممتلكاتهم.
يذكر أن بلدة الهبيط تقع في آخر حدود المنطقة الإدارية لمحافظة إدلب من الناحية الجنوبية المتاخمة لمدن وبلدات ريف حماة، ويبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة، ولا تزال تتعرض حتى اليوم لأعنف أنواع القصف المدفعي والصاروخي من قبل النظام وروسيا.