الغرب يحذر إيران من الإخلال بالاتفاق النووي - It's Over 9000!

الغرب يحذر إيران من الإخلال بالاتفاق النووي

من بلدي نيوز
حذر وزراء غربيون، أمس الاثنين، إيران من تجاوز حدود مخزونات اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، وحثوها على الالتزام بالاتفاق النووي.
وكانت إيران، حذرت من أن احتياطاتها من اليورانيوم المخصب ستتجاوز اعتبارا من 27 حزيران/يونيو، الحدود التي ينصّ عليها الاتفاق النووي.
ورفض وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، التحذير الإيراني وشدد على ضرورة أن تلتزم طهران بتعهداتها الواردة في الاتفاق.
وقال ماس بعد محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ "لقد أعلنا في السابق أننا لن نقبل بأقل مقابل أقل. الأمر متروك لإيران للالتزام بتعهداتها".
وأضاف "بالتأكيد لن نقبل التراجع عن الالتزامات من جانب واحد".
وردد متحدث باسم الحكومة البريطانية ذلك قائلاً: "إن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق "أوضحت باستمرار أنه لا يمكن الحد من الالتزام".
وأضاف المتحدث "في الوقت الحالي لا تزال إيران ضمن التزاماتها النووية. نحن ننسق مع الشركاء الأوروبيين في شأن الخطوات التالية".
ودعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين ايران الى التحلي بالصبر والمسؤولية" ردا على إعلان طهران بشأن احتياطها من اليورانيوم المخصب.
وقال خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلنسكي في باريس "إن أي تصعيد لن يدفع بالاتجاه الصحيح" مضيفا "سنبذل كل ما هو ممكن لإقناع إيران" بسلوك هذا الطريق.
وقالت مورغان أورتاغوس "نواصل دعوة النظام الإيراني للامتثال لالتزاماته تجاه المجتمع الدولي".
وأجابت ردا على سؤال "قلنا بوضوح شديد أننا لن نتسامح مع حصول إيران على سلاح نووي، نقطة على السطر".
من جهته، طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من إيران أن تواصل تطبيق التزاماتها النووية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسمه "يشجع الأمين العام إيران على مواصلة تطبيق التزاماتها في المجال النووي، ويدعو كافة الأطراف إلى احترام واجباتها والدول الأعضاء الأخرى إلى دعم تطبيق" الاتفاق النووي.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني إن "تقييمنا لن يكون قائما أبدا على تصريحات، بل على حقائق، وعلى التقييم الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضافت "حتى الان وأنا أتحدث معكم ما زالت إيران تحترم التزاماتها. واذا غيرت الوكالة تقييمها فسوف نجري تقييما لموقفنا".
وتابعت موغيريني أن "التصريحات عبارة عن عناصر ذات صلة بالجدلية السياسية، لكن تقييمنا لتطبيق الاتفاق يستند إلى التقييم الواقعي والسليم تقنيا اللذين أجرتهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها".
وحذرت في ختام الاجتماع من أن النزاع سيكون "في غاية الخطورة"، وقالت "لن يستفيد أحد من ذلك".
كذلك قال الوزير الفنلندي بيكا هافيستو "من الضروري الحصول على كل الأدلة" قبل استخلاص الاستنتاجات.ك
وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن إن "المهمة الأساسية لوزراء الخارجية هي تجنب اندلاع الحرب"، محذرا من تكرار الأخطاء الدبلوماسية التي أدت إلى غزو العراق عام 2003.
وأضاف "أنا مقتنع، كما كنت قبل 16 عاما، بأن علينا ألّا نقع في خطأ الاعتقاد بأن في امكاننا حل مشكلة في الشرق الأوسط بالسلاح".
وحذر وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالنبرغ من أن "الخطر هو أننا هنا نلعب بالنار، وفي النهاية لن يكون هناك في الواقع سوى خاسرين".
ويحاول الاتحاد الأوروبي إنقاذ الاتفاق حول النووي الإيراني، المهدد بفعل انسحاب الولايات المتحدة منه وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية العالم إلى "عدم الخضوع للابتزاز النووي" الإيراني.
وكانت إيران أعلنت في 8 أيار/مايو أنها قررت وقف الالتزام باثنين من التعهدات التي قطعتها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015 بخصوص برنامجها النووي. وكان البندان يحددان احتياطي اليورانيوم المخصب ب300 كلغ واحتياطي المياه الثقيلة ب 130طنا.
وأبرم الاتفاق النووي في فيينا في 14 تموز/يوليو 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا.
وأتاح إنهاء سنوات من عزلة ايران ورفع قسم من العقوبات الاقتصادية الدولية التي كانت مفروضة عليها، مقابل التزام طهران بالحد من أنشطتها النووية لضمان عدم سعيها لامتلاك سلاح ذري.
إلا أن واشنطن انسحبت بشكل أحادي في أيار/مايو 2018 من الاتفاق، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران التي تمارس ضغوطاً على شركائها الذين لا يزالون في الاتفاق لمساعدتها على تخفيف العواقب على اقتصادها.
وحتى الآن، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تحترم الالتزامات التي اتخذتها بموجب هذا الاتفاق.
المصدر: فرانس برس

مقالات ذات صلة

حسين سلامي"لم يعد لإيران أي وجود عسكري حالياً في سوريا"

سيناتور أمريكي لفصائل المعارضة "فليكن الله معهم، ولسوريا الحرية"

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"

إجراءات جديدة تتخذها العناصر الإيرانية تتعلق بالاتصالات في البو كمال

الفرقة الرابعة الموالية لإيران تستولي على مناطق في بادية دير الزور وتدمر

الكتيبة النسائية التابعة لإيران في دير الزور وشبح الاغتيالات

//