بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تتجه محافظة إدلب المحررة إلى تنظيم العمل الطبي بكافة اختصاصاته، من خلال الكوادر الطبية بالحصول على رخصة "مزاولة مهنة"، حيث بدأت المشافي والأطباء فعليا العمل بهذا الاتجاه.
وكانت مديرية صحة إدلب أصدرت قراراً في 7 آذار/مارس الفائت، منعت بموجبه الكوادر الطبية من مزاولة المهنة دون الحصول على رخصة تمنحها المديرية للمعنيين.
وينص قرار مديرية الصحة أنه لا يجوز لأي شخص أن يزاول مهنة الطب أو طب الأسنان أو الصيدلة أو القبالة أو التمريض أو المساعدة الفنية، إلا إذا كان حائزاً على الشهادة الخاصة بالمهنة التي يزاولها، وكان مسجلاً لدى مديرية الصحة، وحاصلاً على ترخيص منها بمزاولة المهنة بصورة دائمة أو مؤقتة.
ويعتقد طبيب الأسنان عبدالله الحلبي، أن القرار جاء متأخراً لكن نتائجه المرجوة ستكون واضحة الأثر في المستقبل.
وأشار خلال حديثه لبلدي نيوز؛ أنه قدم أوراقه الثبوتية للمديرية إلا أنه لم يحصل بعد على الرخصة لأسباب روتينية.
بدورها، لفتت طبيبة النسائية فاتن، أنّ الكثيرات يزاولن مهنة القبالة عن طريق الخبرة التي اكتسبنها خلال الفترة الماضية، نتيجة الحرب، والبعض من الفتيات عملن ضمن مجال التمريض، وأيضاً لديهن الخبرة الكافية، وتعتقد أنّ هذا ﻻ يكفي، فالمسألة حياة مولودٍ وأمه، وهذا ﻻ ينبغي التهاون به.
واعتبرت أن الخبرة بحاجة إلى صقلها عملياً، وضبط مسيرة العمل الطبي ضمن نطاق إداري يضمن ويحافظ على أرواح الناس والمرضى، وبالتالي يمنع من يمارسون المهنة بشهاداتٍ مزورة.
ويشير الطبيب عبدالله، أنه استكمل أوراقه الثبوتية ورغم أنه يرى الإجراءات الروتينية تذكر بأيام النظام حسب وصفه، لكنه أفضل في الوقت الراهن.
يشار إلى أنّ الأوراق المطلوبة للحصول على رخصة مزاولة مهنة الطب هي؛ وثيقة نقابية، طلب خطي، صورة مصدقة عن الشهادة العلمية، صورة عن الهوية الشخصية، ثلاث صورة شخصية، تعهد يثبت صحة ما تقدم به من أوراق ثبوتية، كتاب من الجهة العامل بها، شهادة لياقة طبية.
وتعمل مديرية صحة إدلب بشكلٍ مستقل، وهي مدعومة من منظمات محلية ودولية.
يذكر أنّ العمل في القطاع الطبي في إدلب، واجه تحدياتٍ كبيرة إبان التحرير من قوات النظام، على مستوى الكوادر والأطباء الذين تعرضوا للخطف والقصف وعمليات الابتزاز للحصول على الأموال.