بلدي نيوز – (عمر الحسن)
اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، أنه "من السابق لأوانه" التفكير في إبرام واشنطن اتفاقا مع طهران.
وأشاد ترامب عبر حسابه بموقع "تويتر"، بجهود رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي أجرى زيارة إلى طهران، في محاولة لتخفيف التوترات مع واشنطن.
وكتب ترامب: "بينما أقدر كثيرا، ذهاب رئيس الوزراء آبي، إلى إيران للقاء (المرشد الأعلى الإيراني) آية الله علي خامنئي، أشعر شخصيا أنه من السابق لأوانه التفكير في إبرام اتفاق. إنهم ليسوا مستعدين، ولا نحن كذلك!".
وأجرى رئيس وزراء اليابان، زيارة إلى إيران استمرت يومين، لإجراء مباحثات مع قادة طهران من شأنها تخفيف التوترات بين واشنطن وطهران. والتقى "آبي" المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني بالعاصمة الإيرانية طهران.
وحصلت زيارة" آبي" وسط تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، مما يثير مخاوف من تفجر الوضع في الخليج وقلق على مستقبل الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم في فيينا عام 2015، بعد انسحاب واشنطن الأحادي منه في أيار الماضي.
واتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في تصريح مقتضب من مقر الخارجية الأمريكية، إيران بالوقوف وراء الهجمات على ناقلتي نفط بخليج عمان أمس.
وارتفعت أسعار النفط بنسب وصلت إلى أربعة بالمائة، بعد الهجمات، وأثارت مخاوف من تعطل تدفق النفط من الشرق الأوسط.
كما صرّح مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، أن التحقيق الأولي في الهجوم على ناقلتي النفط والأدلة المتوفرة "تؤكد وقوف الحرس الثوري الإيراني وراءه".
واتهمت واشنطن طهران بالمسؤولية عن هجوم مشابه وقع في 12 أيار على أربع ناقلات للنفط، في ذات المنطقة وهي ممر حيوي لشحن النفط إلى العالم.
فيما وصف وزير خارجية إيران، جواد ظريف، الحادث بأنه أكثر من "مريب"، داعيا لحوار إقليمي لنزع فتيل التوتر بالمنطقة.
تصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة، منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي.
وحذرت إيران مرارا من أنها قد تغلق مضيق هرمز، إذا لم تتمكن من بيع نفطها بسبب العقوبات الأمريكية.
وزادت التوترات أكثر منذ تحرك ترامب في بداية شهر أيار لإجبار عملاء النفط الإيرانيين على خفض وارداتهم إلى الصفر، أو مواجهة عقوبات مالية شديدة من الولايات المتحدة. وانخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى نحو 400 ألف برميل يوميا في أيار من 2.5 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان العام الماضي.
وفي أيار أيضا، قالت إدارة ترامب إنها سترسل مزيدا من القوات إلى الشرق الأوسط للتصدي، لما تعتبره تهديدا بهجوم محتمل من إيران.