أمريكا تحمل إيران مسؤولية الهجوم على ناقلتي نفط بخليج عمان - It's Over 9000!

أمريكا تحمل إيران مسؤولية الهجوم على ناقلتي نفط بخليج عمان

بلدي نيوز
حملت الولايات المتحدة، إيران مسؤولية هجمات على ناقلتي نفط في خليج عُمان، أمس الخميس، لكن طهران نفت الاتهام بشكل قاطع.
وتعرضت الناقلة فرنت ألتير النرويجية والناقلة اليابانية كوكوكا كاريدجس لانفجارات، مما أجبر أفراد الطاقمين على تركهما في المياه بين دول الخليج العربية وإيران.
ونشر بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي يوم الخميس تسجيلا مصورا قال الجيش الأمريكي، إنه يظهر قاربا للحرس الثوري الإيراني يقترب من الناقلة كوكوكا كاريدجس "وجرت ملاحظة وتسجيل إزالة لغم لم ينفجر من الناقلة كوكوكا كاريدجس".
وارتفعت أسعار النفط بنسب وصلت إلى أربعة بالمائة، بعد الهجمات التي وقعت قرب مدخل مضيق هرمز، وأثارت مخاوف من تعطل تدفق النفط من الشرق الأوسط.
واتهمت واشنطن طهران بالمسؤولية عن هجوم مشابه وقع في 12 أيار على أربع ناقلات للنفط، في ذات المنطقة وهي ممر حيوي لشحن النفط إلى العالم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للصحفيين "حكومة الولايات المتحدة خلصت إلى تقييم هو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسؤولة عن الهجمات التي وقعت في خليج عُمان".
وأضاف "هذا التقييم يستند إلى معلومات مخابرات ونوع الأسلحة المستخدمة، ومستوى الخبرة اللازمة لتنفيذ هذه العملية والهجمات الإيرانية المشابهة التي وقعت في الآونة الأخيرة على قطاع الشحن، وحقيقة أنه لا توجد مجموعة تعمل بالوكالة في تلك المنطقة تملك الموارد أو الكفاءة للتحرك بهذه الدرجة العالية من التطور".
بالمقابل قالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، إن إيران ترفض بشكل قاطع الزعم الأمريكي الذي "لا أساس له" بشأن الهجمات.
وفي لندن قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، إن بريطانيا تعمل على أساس أن إيران مسؤولة عن الهجمات وحذرت إيران من أن هذه الأفعال "غير حكيمة للغاية".
وقال هنت في بيان "هذا أمر مقلق للغاية ويأتي في وقت يشهد توترا كبيرا بالفعل. لقد كنت على اتصال مع (وزير الخارجية الأمريكي مايك) بومبيو، وفي حين سنقوم بإجراء تقييمنا الخاص بوعي وعناية، من الواضح أن نقطة البداية بالنسبة لنا تتمثل في تصديق حلفائنا الأمريكيين".
وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة، منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي.
وحذرت إيران مرارا من أنها قد تغلق مضيق هرمز، إذا لم تتمكن من بيع نفطها بسبب العقوبات الأمريكية.
وزادت التوترات أكثر منذ تحرك ترامب في بداية شهر أيار لإجبار عملاء النفط الإيرانيين على خفض وارداتهم إلى الصفر، أو مواجهة عقوبات مالية شديدة من الولايات المتحدة. وانخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى نحو 400 ألف برميل يوميا في أيار من 2.5 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان العام الماضي.
وفي أيار أيضا، قالت إدارة ترامب إنها سترسل مزيدا من القوات إلى الشرق الأوسط للتصدي، لما تعتبره تهديدا بهجوم محتمل من إيران.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في اجتماع لمجلس الأمن بشأن التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إن العالم لا يستطيع تحمل "مواجهة كبرى في منطقة الخليج".
وناقش مجلس الأمن الهجمات في اجتماعات مغلقة يوم الخميس، بناء على طلب الولايات المتحدة.
وقال منصور العتيبي سفير الكويت لدى الأمم المتحدة ورئيس المجلس لشهر حزيران بعد الاجتماع، إن جميع أعضاء المجلس أدانوا الهجمات.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان مساء يوم الخميس "ليس لدينا مصلحة في خوض صراع جديد في الشرق الأوسط... سندافع عن مصالحنا لكن الحرب مع إيران ليست في مصلحتنا الاستراتيجية ولا في مصلحة المجتمع الدولي".
وقال بومبيو "سياستنا تبقى مركزة على جهود اقتصادية ودبلوماسية لدفع إيران للعودة لطاولة المفاوضات في الوقت المناسب للتشجيع على التوصل لاتفاق شامل يعالج التهديدات الأوسع نطاقا" من جانب إيران.
وتابع قائلا "على إيران أن ترد على الدبلوماسية بالدبلوماسية وليس بالإرهاب وسفك الدماء والابتزاز".
وقال بيان بعثة إيران لدى الأمم المتحدة "من المفارقة أن الولايات المتحدة التي انسحبت بشكل غير قانوني من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي لعام 2015) تدعو الآن إيران للعودة إلى المفاوضات والدبلوماسية".
وبعد الانسحاب من الاتفاق النووي أوضح ترامب إنه يريد من إيران وقف تطويرها للصواريخ، ولدعمها ميليشيات موالية لها في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليس فقط أنشطتها النووية.
وقال بعض المحللين في المنطقة إنهم يعتقدون أن الهجمات من تنفيذ إيران على الأرجح ووصفوها بأنها وسيلة من طهران، لكسب نقاط أثناء التفاوض وربما زيادة الضغوط الدولية فيما يتعلق بإجراء محادثات أمريكية إيرانية.
وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في زيارة إلى طهران عند وقوع الهجمات حاملا معه رسالة من ترامب. وحث آبي كل الأطراف على عدم السماح بتصاعد حدة التوتر في المنطقة.
وقالت إيران، إنها لن ترد على عرض ترامب، الذي لم يتم نشر مضمونه.
المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

"الثوري" الإيراني يستقدم تعزيزات عسكرية إلى سوريا

فتح ملف منشأة الكُبر" النووية بديرالزور بعد قرابة 12 عامًا من توقفه

مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى" الوضع السياسي في سوريا وصل إلى طريق مسدودة"

ماذا جاء في البيان المشترك للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا؟

كالن في واشنطن.. اجتماع تركي امريكي لبحث الملف السوري

أكبري"طهران تصر على مساعدة سوريا لقوة العلاقات القائمة وليس فقط من أجل المنفعة الاقتصادية"