بلدي نيوز
تواصل واشنطن التضييق على النظام السوري من خلال فرض العقوبات الاقتصادية على الكيانات والأفراد من الذين يقدمون الدعم للنظام، ليتمكن من الالتفاف على العقوبات الدولية، ويوفر الدعم اللازم مالياً لتغطية تكاليف الحرب المستمرة على الشعب السوري.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات جديدة بحق أفراد وكيانات على علاقة بالنظام السوري، من بينهم رجل الأعمال السوري المعروف " سامر فوز" المقرب من بشار الأسد، وأحد أبرز داعميه، وعدة شركات وأفراد مقربين منه.
وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني؛ إن العقوبات الجديدة تطال 16 كيانا وفرداً، مؤكدة أن من طالتهم العقوبات "يرتبطون بشبكة دولية يستفيد منها نظام الأسد"، وأن هذه العقوبات ستعمل على قطع إمدادات واستثمارات للنظام".
من جهته، قال مساعد وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكر؛ إن "رجل الأعمال السوري يدعم مباشرة نظام الأسد القاتل ويقيم استثمارات فاخرة على أراض سلبت من أشخاص فروا من وحشيته".
وبحسب الوزارة؛ فقد شملت العقوبات 16 فردا وشركة سبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على معظمهم في كانون الثاني/يناير الفائت، وفي مقدمة هؤلاء شقيقا رجل الأعمال "حسين فوز وعامر فوز" اللذان يديران شركة متخصصة في تجارة الحبوب والسكر ومعدات الصناعة النفطية.
ومن بين الشركات التي أدرجت على القائمة شركتان مقرهما في لبنان: "سينرجي إس ايه إل" و"بي إس كومباني" بتهمة استيراد الخام الإيراني إلى سوريا، في وقت شددت الولايات المتحدة عقوباتها على بيع النفط الإيراني، كما شملت العقوبات قناة "لنا" التلفزيونية وفندق "فور سيزنز" في دمشق اللذين يديرهما سامر فوز بشكل مباشر.
ويعد "سامر زهير فوز" أبرز من شملتهم العقوبات وهو رجل الأعمال المعروف، ورئيس مجلس إدارة "مجموعة الفوز القابضة"، والرئيس التنفيذي لمجموعة "أمان القابضة"، والشركات المتفرعة عنها وهي؛ "شركة فوز للتجارة"، و "شركة المهيمن للنقل والمقاولات"، و"شركة صروح الإعمار".
وتملك مجموعة (الغور القابضة) التابعة لسامر الفوز والتي تأسست عام 1988، استثمارات متنوعة في مجال استيراد وتصدير المواد الغذائية، و هو نشاط الشركة الأساسي منذ تأسيسها، كما اتجهت المجموعة إلى الاستثمار في المجال العقاري وقطاع الإعلام وفتح استثمارات كبيرة في دول عدة.
ويصنف "سامر الفوز" كأحد حيتان المال والأعمال في سوريا، وعمل طيلة سنوات بالظل، قبل أن تتولى تقارير إعلامية الكشف عن كونه يقفُ على واحدة من أكبر الإمبراطوريات الاقتصادية في سوريا، التي اعتُبِرَت إحدى قنوات الإنعاش الرئيسة التي ساهمت في صمود النظام اقتصاديا، بالرغم من العقوبات التي طالته إلى جانب الشخصيات الداعمة له، وهي عقوبات استغلها "الفوز" نفسه في هندسة عملية صعوده، خصوصا مع براعته في الابتعاد عن قوائم العقوبات الدولية لفترة طويلة.
المصدر: العربية نت + بلدي نيوز