بلدي نيوز- (حسن العبيد)
قال النقيب "عبد السلام عبد الرزاق" المنشق عن إدارة الحرب الكيميائية للنظام السوري في تصريح خاص لبلدي نيوز؛ "إن قوات النظام تحتفظ بجثث المقاتلين من غير الطائفة العلوية في المستشفيات دون تسليمها لذويهم، وبعضها يدفنها ويصيح مصيرها في عداد المجهول بالنسبة لأهالي القتلى" نتيجة الأعداد الكبيرة من القتلى والخوف من ردة فعل غير محسوبة.
وأكد "عبد السلام" أن جبهات حماة والشمال المحرر أصبحت مرعبة بالنسبة لقوات النظام وميليشيات النمر، وذلك بعد الخسائر البشرية الهائلة والنقص بالعنصر البشري، خاصة بالنسبة لحاضنة النظام السوري، وإشراك قوات الأخير لأغلب القطع والتشكيلات الاحتياطية في الجيش بمعاركه الأخيرة".
وأضاف، "هناك عمليات سوق للعناصر إلى الجبهات شبيهة بحملات الاعتقال تماما، وسط تخوف كبير من الجميع في الأمن والجيش بالزج بهم في هذه المعركة المرعبة، واقتناعهم بعبثية هذه المعركة وعدم إمكانية تحقيق أهدافها".
وبحسب المتحدث؛ "تمت تصفية عناصر المصالحات والفارين من أرض المعركة لإرهاب البقية وإجبارهم على القتال حتى الموت، وإلا سيلاقيهم المصير ذاته إن انسحبوا"، حسب قوله.
واختتم النقيب حديثه لبلدي نيوز بقوله؛ "حصلنا على مصادر من داخل مؤسسة النظام العسكرية، أكّدت أن الغالبية أصبحوا على قناعة أنهم يموتون للقتال بالوكالة كمرتزقة، وبأوامر من روسيا وغيرها، وأن بشار الأسد لم يعد حتى في صورة ما يحصل على الجبهات".
يشار إلى ارتفاع عدد قتلى قوات النظام والميليشيات الموالية إلى أكثر من ٤٠٠ عنصر خلال المعارك الدائرة مع فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات معركة "الفتح المبين"، منذ بداية الحملة العسكرية على ريفي حماة وإدلب.