بلدي نيوز ( عمر الحسن)
طالب مسؤول في الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، التحالف الدولي بالمساعدة على السيطرة على الحرائق التي تلتهم حقول القمح في شمالي شرقي سوريا.
وقال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية الكردية، سلمان بارودو، إن "الحرائق التهمت اليوم مئات الهكتارات من محصول القمح في مدينة القحطانية، وما زالت مستمرة".
وأضاف "نطالب التحالف الدولي بالتدخل لإطفاء الحرائق عن طريق الطائرات الخاصة".
وحذر المسؤول الكردي، من أن ما يحصل "يشكل خطرا كبيرا على المنطقة، كون النيران تقترب من الآبار والمحطات النفطية".
وفشلت الإدارة الذاتية الكردية في السيطرة على الحرائق الكبيرة التي التهمت نحو 30 ألف دونم بمحيط بلدة القحطانية بريف الحسكة، أمس الاثنين، حيث أطلق أئمة المساجد نداءات استغاثة عبر مكبرات الصوت بالجوامع، تحث الأهالي على المساعدة في إطفاء الحرائق التي وصلت لبعض حقول النفط بالمنطقة.
وأبدى متطوعو الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، استعدادهم للانتقال للمشاركة في عمليات إطفاء الحرائق التي تلتهم حقول القمح والشعير في شمالي شرقي سوريا.
وقال رائد الصالح مدير الدفاع المدني السوري في تغريدة له على موقع تويتر، "إن المتطوعين طلبوا منه التواصل مع الجهات المعنية لفتح الطريق أمام انتقالهم إلى المنطقة الشمالية الشرقية للاستجابة الطارئة، ومساعدة المدنيين على إطفاء الحرائق الضخمة التي تهدد الأمن الغذائي لسوريا"، حسب تعبيره.
وكانت الإدارة الذاتية منعت الحصادات من عين العرب/ كوباني ومنبج وعين عيسى من الحصاد في الحسكة؛ علما أن أكبر المساحات المزروعة بالحبوب هي بالحسكة التي تعاني من قلة الحصادات مقارنة بالمساحة المزروعة، ما أخر من عملية حصاد موسم الحبوب، وبالتالي زاد من المساحات المحروقة، حسب مصادر محلية.
ومنذ بداية موسم حصاد محاصيل الحبوب (القمح والشعير) منذ نحو شهرين، التهمت الحرائق آلاف الهكتارات بالمنطقة الشمالية الشرقية من سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ولمواجهة انتشار الحرائق يعتمد الأهالي على أنفسهم في مواجهتها.
وكان تنظيم "داعش" تبنى إحراق المحاصيل الزراعية، إلا أن ذلك لم يمنع نشطاء بالحسكة من اتهام حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي يسيطر على المنطقة بالمسؤولية عن الحرائق رغم اعتقال الأخير لبعض الأشخاص متهما إياهم بتدبير الحرائق.
ودفعت الحرائق الفلاحين في الحسكة، لتسيير دوريات في قراهم، تحرس محاصيلهم بغرض حمايتها من الحرق.