بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
كشف أحد القياديين في الميليشيات الفلسطينية الموالية لنظام الأسد في سوريا، أن تلك الميليشيات تكبدت خسائر فادحة بالأرواح وصلت إلى ما يقارب 2000 عنصر، بالإضافة إلى آلاف الجرحى.
وقال طلال الناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن 1858 فلسطينيا ممن يتبعون للميليشيات الموالية للنظام قتلوا خلال السنوات السبع الماضية، خلال مشاركتهم إلى جانب قوات النظام في المعارك التي كان يخوضونها ضد فصائل المعارضة.
وأوضح الناجي أن القتلى موزعون على عدة تشكيلات مسلحة تتألف من فلسطينيين مدعومين من قوات النظام، غالبيتهم من عناصر لواء القدس، حيث بلغ عدد قتلاه 1100 قتيل.
وبالإضافة إلى لواء القدس، سجل مقتل حوالي 285 عنصرا يتبعون لميليشيات جيش التحرير الفلسطيني والذي يعتبر أحد المكونات التي تتبع لقيادة جيش النظام، وتتشكل من أبناء المخيمات الفلسطينية.
كما سجّل مقتل ما لا يقل عن 400 عنصر من "الجبهة الشعبية-القيادة العامة" التابعة لأحمد جبريل، والتي كان يتركز قتالها في منطقة جنوب دمشق ومخيم اليرموك، حيث سجلت مشاركتها قوات النظام في الحصار الذي فرض على آلاف المدنيين جنوب دمشق والذي خلّف عشرات الشهداء من المدنيين نتيجة فقدان كافة المواد الغذائية، مما أجبر البعض على تناول الحيوانات.
وبالإضافة إلى التشكيلات السابقة، سجل مقتل 42 ممن يتبعون لما يسمى جماعة فتح الانتفاضة، و11 عنصر مما يسمى حركة النضال الشعبي، 10 من قوات الصاعقة، و10 حركة فلسطين الحرة التابعة لرجل الاعمال "ياسر قشلق"، حيث سجل مشاركة تلك الميليشيات في الهجمات التي يشنها نظام الأسد ضد مناطق سيطرة المعارضة في ريف حماه وإدلب.
وتعتبر ميليشيات لواء القدس الفلسطيني من أبرز التشكيلات التي عملت على دعم قوات النظام منذ تشكيلها في مخيم حندارات شمال حلب، حيث شاركت تلك الميليشيات في دعم قوات النظام ضد فصائل الجيش الحر في إدلب وحماة ودير الزور والبادية السورية ومحيط العاصمة دمشق، حيث بدأت خلال السنوات الأخيرة تلقي دعم من قبل القوات الروسية من ناحية التدريب والمعدات والتمويل.
وكشف فريق الرصد والتوثيق في "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، عن مقتل 85 مسلحا فلسطينيا من ميليشيا "لواء القدس" الموالية للنظام السوري خلال مشاركتهم القتال إلى جانب قوات النظام في سوريا، خلال مشاركتهم الأخيرة فقط، ولفتت المجموعة إلى أن غالبية الضحايا من أبناء مخيمات النيرب وحندارات في حلب والرمل في اللاذقية.
