بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
تناقل ناشطون صورا لمراكز الامتحانات في مناطق متفرقة خاضعة لنفوذ قوات النظام، تظهر الانتشار الأمني، والعناصر المدججين بالسلاح، وسط استغراب المدنيين، بذريعة عدم تسريب أسئلة امتحانات الشهادتين الثانوية لعامة والإعدادية.
وحسب الصور يظهر عناصر قوات النظام بكامل سلاحهم الميداني المخصص للمعارك أمام مراكز الامتحانات، يترافق ذلك مع عمليات تفتيش للطلاب قبل دخولهم المراكز بطريقة مثيرة للاستغراب، مما أثار حفيظة الأهالي.
وطالب الأهالي قوات النظام بتخفيض الإجراءات الأمنية المتخذة في محيط المراكز، لتأمين الجو النفسي المناسب للطلاب وعدم التعرض لهم، وخاصة فيما يتعلق بحمل السلاح والعتاد العسكري في محيط مراكز الامتحانات.
وبررت قوات النظام هذا الانتشار؛ بتأمين أجواء الامتحانات ومنع تسريب الأسئلة، الأمر الذي اعتبره نشطاء محط سخرية نتيجة استخدام المحسوبين على النظام سلطتهم "التشبيحية" للحصول على معدلات عالية، من خلال الغش في الامتحانات.
وأكد ناشطون من مناطق متفرقة من سوريا، قيام قوات النظام وشبيحته بتهديد بعض الطلاب والمدرسين بالاعتقال، أو الضرب في حال فضحهم عمليات الغش في الامتحانات، والتي يتم بعضها بقوة السلاح.
وللتغطية على عمليات الغش المنهجي التي تحدث في مناطق سيطرة النظام؛ أعلنت "وزارة التربية" عن عقوبة السجن بحق أي طالب يعتدي على المراقب داخل أو خارج مراكز الامتحان، حسب صحيفة "الوطن" الموالية، ووفق بيان الوزارة؛ فإن الطالب الذي يتطاول على المراقبين داخل مركز الامتحان أو خارجه يحال إلى القضاء.
وتشهد قاعات امتحانات الشهادة الثانوية في مناطق سيطرة النظام، حالات غش منهجي بهدف حصول أبناء المسؤولين وقادة الشبيحة على درجات عالية تؤهلهم لدخول الكليات الجامعية، بالإضافة إلى تخصيص مراكز امتحانات لأبناء الضباط والمحسوبين على أركان السلطة، كما هو حال منطقة مساكن الحرس الجمهوري في ريف دمشق.