بلدي نيوز
استعادت فرنسا في شهري آذار ونيسان الماضيين، عدداً من الأطفال اليتامى الذين قُتل آباؤهم الدواعش في سوريا، بعد مطالبة أجدادهم بهم، بناءً على دعاوى قُدمت للمحاكم الفرنسية رغم الموقف الحكومي المربك من عودتهم.
وتمكنت المحامية الفرنسية من أصل تونسي، سامية مكتوف، من استعادة طفلين اثنين وُلدا في شمال سوريا في المناطق التي أقامها تنظيم "داعش" في مساحات شاسعة من سوريا والعراق المجاور قبل سنوات، بعد مطالبة أجدادهما الفرنسيين بهما.
وكشفت المحامية الفرنسية التونسية أن "هذه القضية كانت معقّدة وصعبة نتيجة عدم وجود حالة قانونية سابقة شبيهة لها في الماضي"، مضيفة أنها "تقدّمت بطعنٍ أولي إلى وزير الخارجية الفرنسي، لكنها لم تتلق رداً منه".
وأشارت إلى أنها "بعد ذلك، رفعتْ قضية إلى المحكمة الإدارية ومن ثم تمَّ إعادة أول طفلين إلى وطنهما في وقتٍ قصير".
وشددت "مكتّوف" التي صُنفت في العام 2012 من بين أفضل 10 محامين في فرنسا، بحسب التصنيف السنوي الصادر عن الاتحاد الفرنسي لمراقبة العمل القضائي، على ضرورة التزام فرنسا بقانون حقوق الطفل لعام 1989 باعتبارها قد صدّقت على نصّه.
وقالت في هذا الصدد: "لذا يقع على عاتقها إعادة هؤلاء الأطفال الفرنسيين إلى وطنهم وتوفير الظروف المعيشية التي يتمتع بها المواطنون الفرنسيون"، على حد تعبيرها.
وتمثل مكتوف في الوقت الحالي جدّة فرنسية تطالب بعودة طفلين آخرين يعيشان في "ظروف لا تُطاق" بمخيم الهول الذي يخضع لسيطرة الأكراد (شمال شرق سوريا).
المصدر: العربية نت